في اجواء سادتها الفرحة والسرور والترقب وتزاحم وكالات الأنباء العالمية للحصول علي تصريحات وعقد لقاءات مع المسئولين الفلسطينيين بعد الجلسة التاريخية للجمعية العامة للأمم المتحدة والتصويت علي رفع تمثيل فلسطين الي وضع دولة مراقب والذي وافقت عليه 138 دولة وعارضته 9 دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت كان لبوابة الوفد الفرصة للقاء السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بعد لحظات من التصويت. "أشعر اليوم انني كفلسطيني لم اولد إلا لإعادة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية إلي خريطة الجغرافيا"، كان هذا اول ما قاله عريقات رداً علي سؤال بوابة الوفد حول دلالة التصويت وانعكساته علي القضية الفلسطينية. واضاف "عريقات " أن فلسطين اليوم اصبحت دولة محتلة، مشيرا إلي أن اليوم هو البداية وليست النهاية والطريق مازال طويلا ومعقدا وصعبا ولكن نحن علي الطريق الصحيح لإعادة دولتنا "فلسطين" علي حدود 67 الي خريطة الجغرافيا لتأخذ مكانها بين الدول والشعوب، قائلا:"اليوم هناك 192 دولة لهم زميلة اسمها فلسطين تحت الاحتلال ولهم زميلة اسمها اسرائيل سلطة احتلال وهذا له تبعات قانونية وسياسية واقتصادية". وأكمل: "كل ما قامت به اسرائيل من اجراءات واملاءات و ضم القدس اصبح لاغيا وباطلا و جريمة حرب، ومرجعية المفاوضات مع اسرائيل اصبحت لها نقطة واحدة الآن وهي انسحابها الي حدود 4 يونيو 1967 كما أن الآن لفلسطين الحق أن تكون عضواً في كل المنظمات الدولية والمواثيق الدولية، ونحن خططنا لهذه اللحظة منذ سنوات ودرسنا الاستراتيجية بكل عمق ونحن لسنا هنا للصراع مع امريكا أو للصدام مع احد و لكن هنا لتثبيت حقوقنا". وقال "عريقات "في تصريحاته خاصة ل"بوابة الوفد" :""لن تكون علاقتنا مع اسرائيل كما كانت عليه بالأمس"، مضيفا أن اسرائيل استخدمت المفاوضات كوسيلة وهدف وانتم استمعتم اليوم الي السفير الإسرائيلي يتحدث عن الحقيقة ولم يكن في كلامه حقيقة إلا كلمة حقيقة! اما باقي كلامه فكان انصاف حقائق وأكاذيب. هذا العهد انتهي اليوم وإسرائيل عليها أن تدرك أن قواعد اللعبة اختلفت". وفي رده علي سؤال لبوابة الوفد ماذا تنتظر يوم 30 نوفمبر وهو اليوم الاول بعد التصويت ودولة فلسطين موجودة؟، قال "ننتظر المصالحة الفلسطينية، الآن اصبحت الضفة والقدس وقطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا يوجد ما نختلف حوله وعلينا الآن العمل لتحقيق وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام، مشيرا إلي أن "حماس و فتح وجدتا لتحرير فلسطين و ليس كهدف بحد ذاتها". وعن الدور المصري في المرحلة القادمة اوضح "عريقات" انه تم الاتفاق بين الرئيس ابو مازن مع الرئيس مرسي في اتصال بالامس انه حال استكمال هذه الخطوة ستتم المصالحة الفلسطينية تحت الرعاية المصرية، موضحا ان مصر بالنسبة لفلسطين هي العمود الفقري و أن عدد شهداء مصر من اجل القضية الفلسطينية هو اكثر من شهداء فلسطين و اليوم نقول للشهداء "رحمكم الله" .