الحاجة أم الاختراع، حقيقة أثبتها مجموعة من الطلاب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الفيوم، بعدما فقد أحدهم محفظته فقرروا أن يكون مشروع تخرجهم تطبيق "Got it" للعثور على المفقودات اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي وآلية التطابق الأوتوماتيكي. "كيرلس جرجس، يمنى حسني، أسماء خالد، عبد الرحمن أحمد، حسن عبد الرحمن، بدر الدين محمد" هؤلاء أصحاب فكرة التطبيق الذين حرصوا على استثمار العلم في خدمة المجتمع، فظلوا قرابة السنة يعملون على تنفيذ التطبيق حتى نجحت تجربتهم على أرض الواقع، وتمكنوا من العثور على أحد الأشخاص المفقودين، وساعدتهم أزمة "كورونا" على التركيز والبحث عن نجاح سريع للتجربة، خاصة أن كل طالب منهم كان يعمل بمنزله ويلتقون من خلال "الاجتماعات الأونلاين" فقط. "حسن عبد الرحمن كان شرارة الفكرة والحمد لله جبنا في المشروع امتياز" هكذا بدأ "كيرلس جرجس" حديثه ل "بوابة الوفد" عن بدء التفكير في التطبيق، موضحًا أن صديقهم وأحد أعضاء الفريق "عبد الرحمن" فقد محفظته واقترح عليهم فكرة التطبيق، ثم تطورت الفكرة حتى وصلت للشكل النهائي الذي أثبت فاعليته. "بندخل صورة ومجموعة بيانات والسيستم بتاع الأبليكيشن بيعمل تطابق وبيوصل الشكل والبيانات المتطابقة" هذه هي الآلية التي يعمل بها "got it"، وشرحها "كيرلس" وقال "يتم إدخال صورة المفقود سواء شخص أو حيوان أو أي غرض، ومجموعة بيانات مثل المكان والوقت الذي فُقد فيهم الشيء أو الشخص، وبعدها عن طريق عمليات البرمجة الموجودة على السيستم يتم التطابق بين البيانات المدخلة وفي لحظات يصل إلى المكان المفقود فيه الشيء أو الشخص"، موضحًا أن صاحب الشيء المفقود يتواصل مع الشخص الذي وجد مفقوداته من خلال محادثة تتم على السيستم. وعن تطويرهم حاليًا للفكرة قال "كيرلس"، "الشخص إللي هينزل الأبليكيشن بعد كدة هيكون معاه شريحة يحطها على أي حاجة او شخص خايف يفقده مثلًا للأطفال أو المسنين أو الموبايل، لتسهل عملية العثور عليهم في حالة الفقد في الشارع أو نسيان الغرض في مكان ما، ومن خلال الشريحة نقدر إننا نرجعهم بسرعة"، مؤكدًا أن هذه الشريحة عنصر أمان لكثير من الأشخاص الذين يواجهون هذه الأزمات باستمرار. "نتمنى إننا نلاقي سبونسر عشان الأبليكيشن يكون على السيرفرات والناس تقدر تستخدمه" هكذا قال "كيرلس" عن حلمه وأصدقائهن موضحًا أن التطبيق الآن موجود على هواتفهم الجوالة، لكنهم يحتاجوا إلى تمويل ليتم تحميله على "السيرفرات" حتى يتمكن الأشخاص من استخدامه، مضيفًا أنهم يتمنوا استكمال حياتهم المهنية في العمل على استكمال تطبيقهمن وخدمة المجتمع من خلاله.