بهدف تحديث النظام الزراعى فى مصر وربطه بتكنولوجيا المعلومات ومساعدة الفلاح فى الحصول على المواد الأولية اللازمة للزراعة ومساعدته مستقبلا فى بيع انتاجه، قامت أكاديمية البحث العلمى بتمويل مشروع بحثى لحل مشكلة توزيع الأسمدة المدعمة والحد من تسريبها ووضع آلية لمراقبة وضبط التوزيع بداية من المصنع وأماكن الإنتاج، مرورا بالجمعيات الزراعية حتى المزارع المستحق. عن بداية المشروع، يوضح المهندس إبراهيم العتر، مدير إدارة المشروعات بمعامل إحدى الشركات التكنولوجية، أن المشروع تم بالاشتراك مع جامعة النيل فى 6 مراكز بمحافظة الشرقية لتطبيق منظومة المحفظة الزراعية التى من المستهدف تعميمها فى أكتوبر المقبل. كان التحدى الحقيقى هو كيفية تصميم تكنولوجيا مناسبة للفلاح وتوفر وقت العاملين فى الجمعيات الزراعية وجهدهم وتعطى بيانات دقيقة عن المنظومة لمتخذى القرار. وأوضح المهندس إبراهيم العتر أن المنظومة تتكون من خادم مركزى به قاعدة بيانات المزارعين التى تتمثل فى الحيازة الزراعية لكل مزارع، والمساحة المزروعة، ونوع المحصول. ويقوم البرنامج من خلال هذه المدخلات بحساب كمية الأسمدة المستخدمة والمناسبة لكل مزارع . ويوجد لكل نقطة توزيع محفظة خاصة به، بمعنى أن المصنع له محفظة خاصة به، وكذلك شركات النقل والجمعيات الزراعية والمزارع ولكل محفظة لديها مدخلات ، فالمصنع هو من سيقوم بضخ الأسمدة وهى من تغذى السيستم (النظام) والسيستم لديه القدرة على متابعة الأسمدة أو أى منتج آخر من تقاو أو حبوب من أى محفظة إلى أى محفظة أخرى، فالمصنع لديه قاعدة بيانات المزارعين وكل نقطة توزيع لديها «تابلت» به كل البيانات، مشيرا إلى أن نظام المحفظة الزراعية يعتمد على شبكات المحمول لإجراء العمليات ونقلها للخادم المركزى، حيث نقاط التوزيع(الجمعيات الزراعية) تستخدم التابلت (الحاسب اللوحى ) الذى يمكنها من العمل بشكل منتظم رغم انقطاع التيار الكهربائى خاصة فى القرى. ولكى يكون النظام مناسبا للمزارع المصرى ومتماشيا مع ثقافة العاملين بالجمعيات الزراعية فقد راعينا بالنسبة للمزارع أن يكون الكارت المستخدم لايحتاج إلى كلمة مرور ، والمزارع هو من يتحكم به من خلال وضع الكارت بالتابلت الموجود بالجمعية الزراعية ، وبالتالى ستظهر كل البيانات الخاصة بالمزارع وهى رقمه القومى و اسمه وسنه وكذلك رقم الحيازة الزراعية والحوض والمساحة التى يزرعها ونوع المحصول ، ويقوم البرنامج أتوماتيكيا بتحديد حق المزارع من الأسمدة بناء على هذه المعلومات وتوصيات وزارة الزراعة . ويقوم البرنامج من خلال رسالة صوتية مسموعة بإخبار الفلاح بالأسمدة الموجودة فى محفطته، ومن ثم يقوم عامل الجمعية بإدخال الكمية التى يطلبها المزارع ويحدد ثمن الشيكارة بعد موافقة المزارع على الكمية سماعا، ثم يتم وضع الكارت مرة أخرى بالجهاز لإنهاء العملية . وبالفعل يتم نقل الكمية المبيعة من محفظة الجمعية الزراعية إلى محفظة المزارع. وعن طريق الطابعة المتصلة سلكيا بالجهاز يتم طبع نسختين من إيصال تسلم الأسمدة . وعن سبل الأمان فى هذا السيستم قال المهندس إبراهيم ان لدينا أكثر من سيرفر (خادم) احتياطى للطوارئ ، كذلك وسيلة الاتصال بين التابلت والسيرفر من خلال شبكة الانترنت على المحمول، فبالتالى كفاءتها أعلى كثيرا من وضعها على الشبكة الارضية خاصة فى النظام الزراعى، فالجمعيات موزعة على القرى والنجوع المترامية الاطراف والتى قد لا يوجد بها خطوط تليفون أرضى وتنقطع بها الكهرباء بشكل مستمر وهذه بداية لعمل نظام متكامل لتحديث النظام الزراعى فى مصر.