فى ظل غياب الأجهزة الرقابية على الأندية الخاصة ومع انتشار صالات " الجيم " والنوادى الصحية لكمال الأجسام فى محافظة البحيرة انتشرت ظاهرة تعد هى الأخطر من نوعها على صحة الشباب وهى تداول المنشطات والمكملات الغذائية والهرمونات بدون رقابة طبية، مما يدق ناقوس الخطر لكل شاب تخيل له نفسه أن تعاطى الهرمونات والمنشطات يزيد من الحجم العضلى وأنه سيضفى عليه الصحة والجمال . وانتشرت هذه النوعية من المنشطات فى جميع الصالات والنوادى الصحية وتباع لجميع اللاعبين دون التمييز للسن أو الحجم أو الإمكانيات ودون الرقابة الطبية اللازمة لتعاطى مثل هذه النوعية من المنشطات . وأكد الكابتن أحمد محروس " مدرب دولى لكمال الأجسام" أن كثيرًا من الشباب يقعون ضحية لمدربى صالات " الجيم " والذين يحرصون على إعطاء اللاعبين هذه المنشطات التى تظهر نتائج سريعة على اللاعبين، ولكنها فى غاية الخطورة على الصحة العامة خاصة فى عدم وجود إشراف طبى عليها . وأوضح محروس أن هناك نوعين من المنشطات أحدهما عبارة عن أحماض أمينية وهى متداولة فى الأسواق فى شكل " بودرة " أو سوائل ويمكن استخدامها تحت إشراف الطبيب، والنوع الآخر والمسمى بالهرمونات وتستخدم لتضخيم الحجم العضلى، وهذا النوع يؤثر على المخ والكبد ويتسبب فى الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات إضافة إلى أنه قد يسبب السكتة الدماغية . وناشد محروس جميع الشباب بعدم تعاطى الهرمونات، لأنها وإن أظهرت نتائج سريعة فى البداية فإن عواقبها تكون دائمًا خطيرة . وأشار أحد اللاعبين الدوليين أن انتشار هذه العقاقير أتى فى إطار اهتمام الشباب بزيادة الحجم العضلى لأجسادهم والابتعاد عن آداء التمرينات الشاقة التى تكون السبب الرئيس لبناء الأجسام بشكل متجانس ومتناسق وزيادة الحجم العضلى، بالإضافة إلى رغبة المدربين غير المؤهلين فى تحصيل الأموال من خلال بيع هذه المنشطات والعقاقير .