اختيرت الفنانة الشابة نيللى كريم عضوا بالمكتب التنفيذى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، والمنوط به اختيار الأفلام وتحديد مواعيد عرضها وترتيب إجراءات المهرجان وندواته وضيوفه، الذى يحدد أيضاً فاعليات المهرجان المختلفة من تحديد المسابقات العربية والدولية وحقوق الإنسان، بالإضافة للإشراف على الملتقى السينمائى الذى يقام على هامش المهرجان، وغيرها من الفاعليات المقرر إقامتها ويعتبر هذا المركز هو دينمو المهرجان والذى ترأسته سهير عبدالقادر. أكدت نيللى أن توليها للمشاركة فى هذه اللجنة يعتبر شرفاً لها فى ظل الظروف السيئة التى يمر بها المهرجان فى هذه الدورة، وأضافت أنه واجب على كل فنان مصرى أن يقف بجانب المهرجان بأى طريقة خاصة أن مصر إذا لم تقم دورتها هذا العام بالشكل الذى يليق بها ستسحب من المهرجان الشارة الدولية ويدخل بدلاً منها فى الترتيب دولة إسرائيل التى تود أن تقيم مهرجان القدس العربي. وأضافت نيللى أن الأحداث السياسية التى تمر بها مصر هى مخاض سياسى جاء بعد ثورة خطيرة قلبت موازين الدولة وإعادتها إلى طريق الصواب، ومن الطبيعى أن ندافع نحن المصريين عن دولتنا مقابل أى فصيل لأى المصريين لن يسكتوا على حقوقهم، وعلى جانب آخر لابد من إقامة المهرجان هذا العام كإثبات على ريادة مصر السينمائية وعدم إقامته العام الماضى كانت لظروف طارئة لكن لابد أن يستكمل المهرجان تاريخه حتى يحافظ على مكانته بين المهرجانات الدولية. وأكدت نيللى فور عرض المسئولية على وافقت على الفور، فأنا لست بعيدة عن المهرجان، وشاركت كثيراً فى فاعلياته على مدى السنوات الماضية، فشاركت فى مسابقة لجنة تحكيم الأفلام الديجيتال، وحصلت فى إحدى دورات المهرجان على جائزة أفضل ممثلة عن دورى فى فيلم «انت عمرى» بالإضافة إلى مشاركتى فى تقديم ضيوف المهرجان عام 2008 وفى كل عام أشعر بأن الدكتور عزت أبو عوف يقدم تطويراً جديداً فى المهرجان، ويحاول بقدر الإمكان أن يخرج فى كل دورة بشكل مختلف عن الدورات الماضية، وهو شكل مصر أمام العالم وأقامته هذا العام واستضافة أكثر من 400 ضيف أجنبى سيكون وسيلة قوية للدعاية لمصر والاحتفاء بها فى العالم ومشاهدة الدولة التى أقامت أهم ثورة، بالإضافة إلى أن المعوقات كثيرة هذا العام لإقامة أى فاعليات سينمائية فبجانب الحراك السياسى لابد من حراك سينمائى لكن السينما توقفت فى مصر نهائياً، وتراجعت أغلب المؤسسات عن إقامة المهرجانات وأصبح القاهرة السينمائى القشة التى ستنقذ المشوار السينمائى المصري، وأكدت أنه ليس عيباً أن يدافع المصريون عن حقوقهم فى رفض الإعلان الدستورى فى نفس الوقت تقام الاحتفالية والمصريون أنفسهم هم من سيحمون المهرجان لأن مصر لابد أن تحافظ على شكلها فى جميع المجالات. وقالت إنها تتوقع أن يحظى المهرجان هذا العام باهتمام من كل عشاق السينما ومن الشباب خاصة أن ثمن التذكرة لا تتخطى العشرة جنيهات، بالإضافة إلى أن الشعب فى حاجة إلى الخروج من حالة الاكتئاب السياسى الذى سيطرت عليه طوال تلك الفترة لذلك أتوقع أن يهتم الشعب بالسياسة والفن فى وقت واحد. وعن الأزمات التى واجهها المهرجان قبل صدوره، أكدت أن المهرجان لا يستحق الآن سوى تكاتف الجميع ليخرج بشكل محترم، خاصة كل المؤسسات التى تتصارع على المهرجان لايهمها سوى خروج المهرجان فى النهاية لأنهم جميعاً سينمائيون محترمون هدفهم الأساسى المصلحة العامة، خاصة أن المهرجان هذا العام يواجه أزمة مالية حقيقية تمنعه من العديد من المميزات التى يلقاها كل عام، بالإضافة إلى الأزمات التى سيواجهها فى أماكن عرض الأفلام وتأمين الضيوف وغيرها من الأمور التى تستحق الاستغناء عن المصالح الشخصية والخروج به لبر الأمان.