قرية القارة إحدى القرى التابعة لمركز أبو تشت والواقعة في النطاق الجنوبي منه شمالي محافظة قنا، يبلغ تعداد سكان تلك القرية قرابة 10 آلاف نسمة، تحوى قرية القارة عددًا من القرى التابعة لها، وهى قرية القارة الأم، وخوالد القارة، والخفاجية، والكرنك جميعهم يتبعوا الوحدة المحلية لقرية القارة جنوب مركز أبو تشت، تعانى تلك القرى جميعها من الكثير من المشاكل كنقص في المرافق الأساسية، وتدني مستوى الخدمات الحكومية المقدمة لمواطني تلك القرى، والتي من بينها ويعاني منها الأهالي حاليًا، عدم بناء مدارس صدرت قرارات بتخصيص أراضى لها، وأخرى تم بناء أجزاء منها منذ سنوات عدة ولم تكتمل بعد. يقول عادل خفاجي نائب رئيس لجنة الوفد بمركز أبو تشت، وواحدًا من سكان القرية، اشتكى في بداية حديثة، مديرية التربية والتعليم، وبالتحديد هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، ذكرًا إلى أن هناك مبنى جديدًا تم إنشائه منذ قرابة الثلاث سنوات بمدرسة حسين خفاجي لتعليم الإعدادى، بهدف الحد من التكدث والزحام داخل الفصول، إلا أن المبنى منذ ذلك الحين لم يكتمل بعد، وتم إيقاف أعمال البناء حتى وقتنا هذا بدون أسباب تذكر، مضيفًا إلى أن المدرسة في حاجة ماسة وملحة لهذا المبنى، ووقف البناء به يعرض الإنشاءات التي تمت لتلف نتيجة لعوامل الجو والحرارة. وأوضح مراد عبد الدايم عضو الوفد بالقرية، أن جناح المدرسة الغير مكتمل كان من المقرر له خدمة قرى عدة تابعة للقرية وهى قرية القارة الأم وقرية الخوالد والخفاجية وقرية الكرنك، مطالبًا السادة المسؤلين وعلى رأسهم السيد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا والسادة مسؤلى التربية والتعليم بالمحافظة، بضرورة البدء فى إكمال الجناح الجديد لمدرسة حسين خفاجي الإعدادية حفاظًا على سير العملية التعليمية، ومصلحة أبنائنا الطلاب، ومنعًا من تلف الأجزاء التي تم تشييدها والحفاظ على المال العام . كما تحدث عبد الدايم، عن وجود جناح آخر لمدرسة الحرية للغات بذات القرية، لم يكتمل بعد هو الآخر، والمدرسة هي الأخرى في حاجة ماسة وعاجلة له، خصوصًا بعد ارتفاع نسبة التكدث داخل الفصول بين التلاميذ والطلاب، مضيفًا أن مدرسة الحرية للغات هي مدرسة تشتمل على مراحل التعليم المختلفة كابتدائي وأعدادى وثانوي، فضلًا عن احتوائها على مرحلة رياض الأطفال، كما أنها تخدم مركز أبو تشت ككل، وهو ما يجعل الاهتمام بها وإنهاء التوسعات بداخلها أمرًا ملحًا لا مفر منه. وأضاف محمود همام سليمان من أهالى القرية، إلى أن هناك أيضًا قطعة أرض تم تخصيصها؛ لتكون مقرًا لمدرسة فكرية تخدم ذوى الهمم والاحتياجات الخاصة بمركز أبو تشت، ومنذ ما يقرب من ال 8 سنوات عمر صدور قرار التخصيص لم يتم الشروع في بنائها إلى الآن رغم احتياج مركز أبو تشت ككل لها. ما يجعل الكثير من المواطنين أولياء أمور تلك الحالات التي تحتاج لرعاية ودراسة خاصة بطبيعة الحال، في اللجوء إلى مدارس مركزي فرشوط ونجع حمادي، قاطعين الكيلو مترات، لأجل الوصل لهذه المدارس، متحملين أعباء مالية إضافية، إضافةً لخطورة الطرق والتي تكثر عليها بطبيعة الحال الحوادث. وذكر سليمان إلى أن قرية القارة وتوابعها تتميز بظهير صحراوي ممتد على طولها وهو ما يتيح المجال أمام الدولة المصرية متمثله في أجهزتها المعنية بإنشاء الكثير من المناطق الخدمية التي تخدم سكان تلك القرى، إضافة لفتح المجال أمام إنشاء مناطق صناعية واستثمارية، تعود بالخير والنفع على شباب تلك المنطقة وعلى الاقتصاد القومي المصري ككل، وتحد من نسبة البطالة التي تشهد حاليًا ارتفاعًا ملحوظًا.