أكد عدد من الأطباء أن ارتفاع حالات كورونا، يكشف عن تهاون المواطنين في تطبيق الاجراءات الاحترازية، مقارنة ببداية تفشى فيروس كورونا، مشيرين إلى أن الكثير من المواطنين أصبحوا لا يرتدون الكمامات في المواصلات وهو ما بدوره تسبب في زيادة أعداد الإصابة، مطالبين في الوقت ذاته بتشديد العقوبات على المخالفين عبر فرض غرامات على غير مرتدي الكمامة داخل المواصلات العامة، فضلا عن تطبيق الرقابة المشددة من قبل الحكومة. وأضاف الخبراء الى أن هناك سيناريوهات متوقعة للوضع الوبائي منها، أن نصل لصفر وفيات أول سبتمبر، مشيرًأ إلى أن تجاهل الكمامات والاجراءات الاحترازية، قد يتسبب في تأخير الموجة الأولى ونجد أنفسنا أمام موجة ثانية وذلك ليس جيد بالمرة. أعلنت وزارة الصحة بالأمس تسجيل 206 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 19 حالة جديدة. ومن جانبه قال الدكتور هانى الناظر، رئيس مركز البحوث الأسبق، إن ارتفاع حالات كورنا بالأمس، يعكس تقاعس المواطنين وتهاونهم في تطبيق الاجراءات الاحترازية عبر ارتداء الكمامة كما كانوا من قبل، موضحًا أن الالتزام خلال الشهر الماضي كان سبب رئيس في انخفاض الحالات. وأضاف الناظر في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أن تهاون المواطنين وتجاهلم لفيروس كورنونا كما يحدث في وسائل المواصلات وتناول الطعام من الشارع ورجوع عادة الأحضان مرة أخرى وشرب الشيشة في المقاهي، كان سببا في ارتفاع حالات كورونا، مضيفًا أن ارتفاع حالات كورنا في الوقت الحالي لا يقلق ولكن زيادة الاعداد يوم بعد يوم أمر مقلق. وحول سؤاله عن وضع فيروس كورونا في مصر، أوضح رئيس مركز البحوث الأسبق، أن الموجة الحالية تعد نهاية الموجة التي بدات في مارس، قائلا:" ولو الناس استهانت ولم تلتزم الأعداد ستعود للارتفاع مرة أخرى. ووضع الناظر خطة محكمة للسيطرة على ارتفاع الاعداد والوصول لتسجيل صفر حالات في أقرب وقت ممكن، تبدأ بتشديد العقوبات عل المخالفين وغرامات على عدم مرتدي الكمامة داخل المواصلات العامة، فضلا عن الرقابة المشددة من قبل الحكومة، ناهيك عن دور التوعية المستمر من قبل الاعلام والاطباء. ورأت الدكتورة سماح علي، أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، إن ارتفاع حالات كورونا، يعود إلى أسباب من بينها، إهمال المواطنين الاجراءات الاحترازية، فضلا عن التزاحم والمصايف، مضيفةً أن الكثير من الناس أصبحوا لا يرتدون الكمامات، قائلا:" الفيروس لسة مخلصش ولسة موجود ويجب علينا ارتباع الحالات ونحد من التجمعات". وأوضحت "علي" أن تهاون المواطنين في تطبيق الاجراءات أمر مقلق على كبار السن ولاسيما أن مناعتهم ضعيفة، موضحةً، المناعة تختلف من شخص لآخر ومن الممكن أن يصاب مرض فيروس كورونا مرة أخرى إن لم يستمر في الاجراءات الاحترازية. وأشارت أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، أن الحد من ارتفاع الحالات يحتاج لشروط يجب تطبيقها من قبل المواطن، أولها نلتزم باجراءات وزارة الصحة، ثانياً الكشف بالكروت التي تكشف الأجسام المضادة في الدم، والتي بدورها توضح إذا كان الشخص مصاب كورونا أم لا، فضلا عن الاشعة المقطعة التي تكشف عن الفيروس. وعلق الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، على ارتفاع حالات كورونا في مصر ، قائلا: " التذبذب الحالي في تسجيل إصابات كورونا يعد منطقي، موضحًا أنه في عدم الالتزام سيكون سبب في ارتفاع الحالات فضلا عن زيادة أعداد الوفيات. وأوضح عنان، أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر كان خلال الفترة الماضية كان يسير بشكل جيد ولكن عند استهتار المواطنين بدأت الاعداد في التزايد، موضحًأ أن ارتفاع الحالات ليس بالمهم، ولكن الأهم في الوقت الحالي هو تقليل أعداد الوفيات. وأشار أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، الى أن هناك سيناريوهات متوقعة للوضع الوبائي منها، أن نصل لصفر وفيات أول سبتمبر، مشيرًأ إلى أن تجاهل الكمامات والاجراءات الاحترازية، قد يتسبب في تأخير الموجة الأولى ونجد أنفسنا أمام موجة ثانية وذلك ليس جيد بالمرة. ولفت عنان إلى أن السيطرة على ارتفاع أعداد إصابات كورونا، يكون عبر جاهزية القطاع الطبي لافتا إلى أن ذلك ما تم توفيره داخل المستشفيات للاستعداد لأي مستجدات، قائلا:" لابد من فرض غرامات على عدم ارتداء الكمامات من قبل الجهات المعنية، خاصة وأن التزام المواطنين هو من يحدد ارتفاع الحالات واندثارها خلال الفترة امقبلة.