أكد عدد من الاطباء أن تراجع معدل الاصابات بفيروس كورونا المستجد وتسجيل 479 حالة بالامس مقارنة بالايام الماضيةمؤشر جيد يشير إلى تسطيح منحنى كوفيد 19 ويرجع ذلك إلى أن هناك التزام واضح من قبل المواطنين بارتداء الكمامات وزيادة الوعي لديهم، فضًلا عن ارتفاع معدل الشفاء من ايجابي لسلبي مما يعني انحسار فيروس كورونا. وحذر الاطباء من تهاون المواطنين بالفيروس مشيرين إلى أنه في حالة الالتزام بالاجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعي فإنه سيقلل من معدل انتشار الفيروس، ولكن في حالة الاستهتار بالفيروس فإنه قد يؤدي لتصاعد منحنى الاصابات ومن ثم ارتفاع معدل الاصابات، مطالبين بضرورة الالتزام بكافة الاجراءات الاحترازية لمنع تفشي كورونا وتمدده، على حد قولهم. وبالامس، أعلنت وزارة الصحة الصحة والسكان عن تراجع معدل الاصابات بكورونا حيث تم تسجيل حوالي 479 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 48 حالة جديدة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن تراجع أعداد الاصابات بفيروس كورونا المستجد وتسجيل 479 حالة مقارنة بالايام الماضية يعد مؤشر جيد لبداية انحسار الفيروس ربما نهاية شهر سبتمبر المقبل ويرجع ذلك إلى اهتمام القيادة السياسية المبكر بمكافحة الفيروس، وتشديد الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وبدء مبادرة 100 ميون صحة لعلاج الامراض المزمنة، مشيرًا إلى أن مصر سجلت أعلى معدل للاصابات كان 1774 يوم 19 يونيو الماضي. وأشار بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن هناك التزام واضح من قبل المواطنين بارتداء الكمامات وزيادة الوعي لديهم وانتشار استخدام الكمامات القماشية وارتفاع اعداد المتحولين من ايجابي إلى سلبي، ونجاح بروتوكولات العلاج المصرية لعلاج فيروس كورونا وارتفاع أعداد المتعافين، مؤكدًا أن معدل الشفاء فى مصر مرتفع ومبشر ، مما يعنى قلة انتشار العدوى للمخالطين، فضًلا عن ارتفاع درجة حرارة الجو ، و ارتفاع الرطوبة النسبية، لافتًا إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن الفيروس بدأ يضعف مقارنة بالأشهر الماضية من ناحية العدوانية و المضاعفات الحاجة للاحتجاز فى المستشفيات، والحاجة لتهوية الميكانيكية و التنفس الصناعى، وانخفاض معدل الوفيات وأيضًا التزاحم على مستشفيات العزل وعودة بعض مستشفيات العزل إلى طبيعتها قبل الكورونا. ورأى عضو الجميعة المصرية للحساسية والمناعة، أن في حالة الاستهتار بالفيروس ، وعدم تطبيق التدابير الوقائية سيكون هناك تصاعد في منحنى الفيروس و تسارع وتيرة العدوى وزيادة الأعداد والدخول فى السيناريو الأمريكى لعدوى الكورونا ربما لنهاية العام، لافتًا إلى أننا لازلنا في مفترق الطرق، و الفيروس ماكر ، و على استعداد لانتهاز فرص تراخى أى فرد فى المجتمع عن واجبه كل دولة في العالم لها خصوصيتها بالنسبة للخصائص الاجتماعية والنظم الصحية، واستعدادها للكوارث والأزمات، وعلينا التعلم من السيناريوهات المختلفة للدول، و الاقتداء بالدول التى نجحت فى قهر الكورونا كالصين ، والبعد عن السيناريوهات المأساوية للكورونا كالسيناريو الأمريكى. وللوقاية من فيروس كورونا، ذكر بدران، أن الوقاية تعتمد على التباعد الاجتماعى قدر الإمكان وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و غسل الأيدي بالماء و الصابون كثيرًا،وممارسة آداب السعال وهى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة، و تغطية الأنف والفم عند العطس بمنديل ورقى يستخدم مرة واحدة أو بالملابس مثل الكم أو العطس داخل الجاكت ، و التخلص من المنديل المستخدم بطريقة صحية بوضعه فى كيس وغلقه بإحكام، وغسل اليدين بعد العطس، وارتداء الكمامة عند الخروج للشارع ، والتواجد مع آخرين خارج المنزل، و حتى فى المنزل لوكان به حالات عزل ، وعدم التدخين فهو مرتبط منذ اليوم الأول بالكورونا وتحالف معها ، وزاد من معدلاتها ، ومضاعفاتها، مؤكدًا أن الجهاز المناعى القوى يغسل الجسم من الفيروسات بسهولة ، وربما تم شفاء الشخص المصاب من الفيروس بدون ظهور أعراض، وأيضًا النوم ليلاً يرفع المناعة والتغذية الصحية و الوجبات المتوازنة فى الكم والنوع ، مع تناول خضراوات السلاطة والفاكهة بانتظام ، وشرب الماء و السوائل و ممارسة الرياضة بانتظام. وأوضح الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق، ونائب رئيس الجمعية المصرية لإدارة وجودة وحوكمة الرعاية الصحية، إن استمرار انخفاض أعداد الاصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد وتسجيل 479 حالة بالامس مقارنة بالايام الماضية وذلك طبقا لإحصاءات وزارة الصحة مؤشر جيد يشير إلى تسطيح المنحنى الوبائى لكوفيد 19. وحذر المر، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، من تهاون المواطنين فى الإلتزام بالتباعد الإجتماعى أو عدم ارتداء الكمامات مطالبا جميع مدراء المصالح والمؤسسات الحكومية والأهلية والأندية وغيرها بتطبيق ارشادات الصحة واهمها تقليل اعداد العملاء والزبائن وغيرهم، مشددًا على ضرورة ارتداء الكمامة والحرص على التباعد بصفة خاصة، وتطبيق الاجراءات الاحترازية خلال أسبوع العيد وذلك لسرعة ضمان عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا. ونوه أستاذ الصحة العامة، إلى تحسن نسب الشفاء والتى وصلت الى 36 % من اعداد الاصابات ولكن وعلى الرغم من هذا مازلنا اقل من المعدلات العالمية كما يذكر الموقع الرسمى لمجلس الوزراء بأن مصر فى المرتبة 186 عالميا من حيث نسب الشفاء وفى المرتبة ال 40 عالميا من حيث نسب الوفيات مؤكدا على قدرة الاطباء المصريين وكفائتهم ومقدرة النظام الصحى على التعامل مع هذه الجائحة. وناشد المر، جموع المواطنين باهمية تعزيز صحتهم بتبنى السلوك الصحى مثل ممارسة الرياضة و النوم لعدد ساعات مناسبة فى اليوم وتجنب التوتر والتدخين مع تناول الطعام المتوازن مستخدمين ارشادات التطبيق الصحى وبما يحتويه من الإهتمام بتناول الفواكه والخضراوات والابتعاد عن الدهون والمقليات وتناول 10 اكواب من المياه يوميا مع الاستفادة من عطلة عيد الاضحى فى الاسترخاء والتخلص من القلق والخوف من المرض. وأكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ علم انتشار الاوبئة، أن انخفاض معدل الاصابة بكورونا هو أن مصر وصلت لمرحلة التشبع وهي مختلفة عن مناعة القطيع وذلك يسبب انخفاض في الارقام ولكن عيوبها أن تحصل موجة ارتدادية مثلما حدث في بعض البلاد الاوروبية. وتابع عنان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن مناعة القطيع تعني أن الناس جميعهم معرضين للاصابة بكورونا، ولكن ميزتها لا يحدث لها موجات ارتدادية وعيوبها هو حدوث معدل وفيات عالية تصل ل3%.