قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن تراجع أعداد الاصابات بفيروس كورونا المستجد وتسجيل 479 حالة بالامس مقارنة بالايام الماضية يعد مؤشر جيد لبداية انحسار الفيروس ربما نهاية شهر سبتمبر المقبل ويرجع ذلك إلى اهتمام القيادة السياسية المبكر بمكافحة الفيروس، وتشديد الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وبدء مبادرة 100 مليون صحة لعلاج الامراض المزمنة، مشيرًا إلى أن مصر سجلت أعلى معدل للاصابات كان 1774 يوم 19 يونيو الماضي. وأشار بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن هناك التزام واضح من قبل المواطنين بارتداء الكمامات وزيادة الوعي لديهم وانتشار استخدام الكمامات القماشية وارتفاع اعداد المتحولين من ايجابي إلى سلبي، ونجاح بروتوكولات العلاج المصرية لعلاج فيروس كورونا وارتفاع أعداد المتعافين، مؤكدًا أن معدل الشفاء فى مصر مرتفع ومبشر ، مما يعنى قلة انتشار العدوى للمخالطين، فضًلا عن ارتفاع درجة حرارة الجو ، و ارتفاع الرطوبة النسبية، لافتًا إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن الفيروس بدأ يضعف مقارنة بالأشهر الماضية من ناحية العدوانية و المضاعفات الحاجة للاحتجاز فى المستشفيات، والحاجة لتهوية الميكانيكية و التنفس الصناعى، وانخفاض معدل الوفيات وأيضًا التزاحم على مستشفيات العزل وعودة بعض مستشفيات العزل إلى طبيعتها قبل الكورونا. ورأى عضو الجميعة المصرية للحساسية والمناعة، أن في حالة الاستهتار بالفيروس ، وعدم تطبيق التدابير الوقائية سيكون هناك تصاعد في منحنى الفيروس و تسارع وتيرة العدوى وزيادة الأعداد والدخول فى السيناريو الأمريكى لعدوى الكورونا ربما لنهاية العام، لافتًا إلى أننا لازلنا في مفترق الطرق، و الفيروس ماكر ، و على استعداد لانتهاز فرص تراخى أى فرد فى المجتمع عن واجبه كل دولة في العالم لها خصوصيتها بالنسبة للخصائص الاجتماعية والنظم الصحية، واستعدادها للكوارث والأزمات، وعلينا التعلم من السيناريوهات المختلفة للدول، و الاقتداء بالدول التى نجحت فى قهر الكورونا كالصين ، والبعد عن السيناريوهات المأساوية للكورونا كالسيناريو الأمريكى. وللوقاية من فيروس كورونا، ذكر بدران، أن الوقاية تعتمد على التباعد الاجتماعى قدر الإمكان وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و غسل الأيدي بالماء و الصابون كثيرًا،وممارسة آداب السعال وهى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة، و تغطية الأنف والفم عند العطس بمنديل ورقى يستخدم مرة واحدة أو بالملابس مثل الكم أو العطس داخل الجاكت ، و التخلص من المنديل المستخدم بطريقة صحية بوضعه فى كيس وغلقه بإحكام ،و غسل اليدين بعد العطس، وارتداء الكمامة عند الخروج للشارع ، والتواجد مع آخرين خارج المنزل ، و حتى فى المنزل لوكان به حالات عزل ، وعدم التدخين فهو مرتبط منذ اليوم الأول بالكورونا وتحالف معها ، وزاد من معدلاتها ، ومضاعفاتها، مؤكدًا أن الجهاز المناعى القوى يغسل الجسم من الفيروسات بسهولة ، وربما تم شفاء الشخص المصاب من الفيروس بدون ظهور أعراض، وأيضًا النوم ليلاً يرفع المناعة والتغذية الصحية و الوجبات المتوازنة فى الكم والنوع ، مع تناول خضراوات السلاطة والفاكهة بانتظام ، وشرب الماء و السوائل و ممارسة الرياضة بانتظام.