أعلن محمد الحلبي، الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في حلب، أن عدد الشهداء في المدينة ارتفع خلال ال 48 ساعة الماضية إلى 38 شخصًا وأكثر من 65 جريحًا، مشيرًا إلى أن أهالي حلب يواجهون صعوبة في علاج جرحاهم نظرًا لانقطاع التيار الكهربائي عن أغلب أحياء المدينة لأكثر من 15 ساعة يوميًّا، بينما يقبع بعضها في الظلام لأيام. وأوضح الحلبي، فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن النظام يقوم بقطع الاتصالات الخلوية والإنترنت عن 70% من أحياء المدينة منذ أكثر من شهر ما يُزيد من معاناة الأهالي الذين نزح منهم أكثر من 800 ألف من أحياء متضررة ومنكوبة إلى أماكن أكثر أمنًا، كالمساجد والمدارس والحدائق حيث يُعانون البرد القارس. وقال إن كتائب الجيش السوري الحر حققت المزيد من الانتصارات في حلب، حيث استطاعت أن تسيطر وبفترة وجيزة جدًا على حقل الرمي في مدرسة المشاة في ريف حلب الشمالي وعلى قرية فافين القريبة منها، حيث قُتل في هذه المعارك أكثر من 50 عنصرًا من ميليشيات بشار الأسد وانشق 19 مجندًا. كما سيطر الجيش الحر على سد تشرين في ريف حلب الشرقي والذي حمّلت قادة الكتائب النظام كامل المسؤولية في حال قصف السد الذي قد ينجم عنه غرق عشرات القرى المتاخمة له، بحسب الحلبي. ولفت الناشط السوري إلى أن النظام ينتهج هذه الأيام أسلوبًا جديدًا في التدمير، حيث يقوم بوضع 4 أو 5 مدافع في مكانٍ واحد ويقصف إحداثيات واحدة، ما يؤدي إلى دمار كبير في مكان سقوط هذه القذائف المترافقة ويزيد من عدد الضحايا. وتأتي حلب في المرتبة الثانية بمعدل المجازر التي ارتكبها النظام السوري فيها بعد مدينة حمص وفقًا لتصريحات الحلبي.