أفتى الدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، أن اقتحام المنشآت العامة والخاصة وحرقها والاعتداء على الموطنين، تعتبر محاربة لله ورسوله، ويجب تطبيق حد الحرابة علي من يقوم بهذه الأعمال. وقال إدريس فى تصرح خاص ل "بوابة الوفد " لو كانت الدولة تطبق شرع الله ونفذت أحكام الحرابة على هؤلاء لاجتثت جذور الجريمة، لكن التكالب على القانون الوضعى " الفاشل " – على حد قوله – لم يحقق للمجتمع أمنه ولم يوصل الحقوق إلى أصحابها، بل زاد من إراقة الدماء. وأشار "إدريس" إلى أن هؤلاء المعتدين يسعون إلى تقويض ممتلكات المجتمع لصالح بعض المفسدين من العهد السابق. وطالب "إدريس" الحكومة المصرية بالقبض على هؤلاء وإقامة حد الحرابة عليهم لعدم تكرار مثل هذه الأعمال فى المجتمع المصرى، وتابع بقول الله تعالى ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ). وكان مجهولون قد قاموا باقتحام مقرات حزب الحرية والعدالة في محافظات السويس والإسكندرية والإسماعيلية وصعيد مصر، وحرقها وإتلافها، احتجاجا على الإعلان الدستورى للرئيس مرسى.