تسبب دخان ونيران المخدرات وسط مقابر أقباط مطاى اليوم في نشوب حريق هائل بالمقابر حول الجثث وتحويله إلى رماد، ولم يتمكن الأهالى من السيطرة عليه . فقد كانت قرية بردنوها مركز مطاى، محافظة المنيا قد شهدت حريقا مأساويا أسفر عن هدم عدد من مقابر الأقباط وتفحم الجثث بها وتحولها إلى رماد . حيث أكد الأهالى أنهم استيقظوا على اشتعال حريق بمدافن قرية بردنوها الخاصة بالأقباط، وقد انتقلت قوات الحماية المدنية إلي مقر الحريق وقامت بالسيطرة عليه بعد ساعتين من اشتعاله كما انتقل رجال البحث الجنائي إلى مقر الحريق بقيادة الرائد أحمد فاروق رئيس مباحث المركز . وتوصلت تحريات رجال المباحث الأولية إلى أن سبب اندلاع الحريق هو بقايا فحم مشتعل كان يستخدمه مجموعة من الأشخاص الأقباط في تناول بعض المواد المخدرة من نبات الحشيش والبانجو داخل المقابر في ساعة متأخرة من الليل أمس حيث تم ضبطهم من بعض الأهالي وقاموا بطردهم من المدافن. وقال شريف شحاتة -أحد شهود العيان للحريق-: "عندما علمت بخبر الحريق توجهت مسرعا إلي المدافن ووجدت النيران مشتعلة في مقبرة واحدة ولم نستطع فعل شيء بسبب انقطاع المياه وبعد المدافن عن أي مصدر للمياه ومع تأخر وصول المطافي الذي امتد لأكثر من ساعتين اشتعلت النار في خمس مقابر أخري. وأضاف "شريف" أن المقبرة الواحدة تحتوي علي أكثر من 70 جثة وأن الحريق تسبب في تفحم المئات من الجثث.