الولايات المتحدة تصادر حسابات العملات المشفرة المرتبطة بالقاعدة وداعش وحماس

فككت السلطات الأمريكية حملات تمويل لثلاث منظمات إرهابية، والتي تضمنت "أكبر مصادرة حكومية على الإطلاق لعملة مشفرة في سياق الإرهاب"، وفقًا لوزارة العدل.
شارك جهاز الإيرادات الداخلية ومباحث الأمن الداخلي HSI ومكتب التحقيقات الفيدرالي في العملية ضد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس والقاعدة وداعش.
وتؤكد وزارة العدل أن كتائب القسام طلبت تبرعات بيتكوين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقعها الإلكترونية، تمكن الوكلاء من IRS و HSI و FBI من الاستيلاء على 150 حسابًا للعملات المشفرة مرتبطة بالمجموعة.
كان الأفراد المقيمون في الولايات المتحدة والذين يُزعم أنهم تبرعوا لهم يخضعون لأوامر تفتيش
جنائية، بينما وجه مكتب المدعي العام في مقاطعة كولومبيا تهماً بغسل الأموال ضد شخصين تركيين مرتبطين بجهود جمع التبرعات هذه.
وفقًا لشكوى مصادرة أخرى، استخدمت القاعدة والشركات التابعة لها Telegram وقنوات التواصل الاجتماعي الأخرى لطلب تبرعات Bitcoin.
في بعض الحالات، زُعم أن الجماعات تظاهرت بالعمل كمؤسسات خيرية، كشف الوكلاء عن 155 حسابًا للعملات المشفرة مرتبطة بحملة جمع الأموال للإرهاب.
بالنسبة إلى داعش، يُزعم أن شخصًا مرتبطًا بالتنظيم قام بعملية احتيال تتعلق بمعدات واقية لفيروس كورونا COVID-19، وهو
مراد شاكر، الذي تصفه وزارة العدل بأنه "ميسّر لداعش"، كان يبيع أقنعة التنفس المزيفة N95 وغيرها من المعدات الوقائية عبر موقع إلكتروني.
حاول أحد العملاء المقيمين في الولايات المتحدة شراء معدات للمستشفيات ودور رعاية المسنين وأقسام الإطفاء، استولى المسؤولون على هذا الموقع، إلى جانب أربع صفحات ذات صلة على فيسبوك.
في المجموع، استرد الوكلاء حوالي مليوني دولار من العملات المشفرة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، بمجرد الانتهاء من القضية، قد يتلقى صندوق ضحايا الإرهاب الذي ترعاه الدولة بعض أو كل الأموال المصادرة.
كما وضع المسؤولون بعض محافظ التشفير الخاصة في القائمة السوداء والتي قيل إنها تحتوي على ملايين الدولارات الإضافية بالعملة الافتراضية، مما سيجعل من الصعب على مالكي الحسابات صرف هذه الأموال من خلال المؤسسات المالية.