رأت صحيفة "حريت ديلى نيوز" التركية أن اتفاق الفصائل الكردية في سوريا يُمهد الطريق لصراع أوسع نطاقًا في المنطقة بين المعارضين من الثوار ضد نظام الرئيس "بشار الأسد" والذين شكلوا لتوهم ائتلافًا وطنيًا جديدًا وبين تحالف القوات الكردية الجديد، لتشتعل سوريا بحروب بين التحالفات ستقضي بدورها على مستقبل البلاد. ونقلت الصحيفة عن ممثل الأكراد السوريين قوله أمس الجمعة: "لقد اتفقت فصائل الأكراد في سوريا بما في ذلك حزب الاتحاد الديمقراطي، وهي مجموعة تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور، للانضمام معًا وتشكيل قوة موحدة في مواجهة المئات من المعارضين في شمال شرق سوريا". وأوضحت الصحيفة أن اتفاق الجماعات الكردية على التوحد وتشكيل قوة قتالية أتى على خلفية وصول الجيش السوري الحر إلى المناطق الكردية وخاصة "رأس العين"، وسط قناعات ذاتية بجهود المعارضة التي تهدف إلى الحد من انتشار الأكراد إلى المناطق العربية وكبح نفوذهم في سوريا. وذكرت الصحيفة أن المئات من المقاتلين الموالين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي انخرطوا في معارك ضارية مع مقاتلي جبهة "النصرة" الجهادية المعارضة للنظام السوري وحليفتها "غربة الشام" في منطقة "رأس العين" على الحدود السورية المشتركة مع تركيا. وفي السياق ذاته، قال "محمد رشو" ممثل مجلس الشعب لكردستان الغربية: "لقد أبرمنا اتفاقا مبدئيا على تشكيل قوات مشتركة لا تنتمي إلى أي جهة أو جبهة معينة لمقاتلة المعارضين السوريين، ومازالت المناقشات جارية حتى الآن". وانتهت الصحيفة لتقول، إن المخاوف تزداد من انقسام البلاد إلى قوات مسلحة تتبنى مذاهب مختلفة وأيديولوجيات متعددة تدعو إلى انقسام البلاد جغرافيًا كما هو الحال في السودان مما يحول دون الوصول بسوريا إلى انتقال سلمي نحو الديمقراطية.