وزير الصحة اللبناني: من الممكن إغلاق البلاد بالكامل لمنع تفشي كورونا

انتقد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، حالة عدم الالتزام المجتمعي بإجراءات وتدابير الإغلاق الجزئي للبلاد، طيلة الأيام الخمسة الماضية في سبيل الحد من انتشار كورونا المستجد، مشيراً إلى أن الوزارة قد ترفع توصية بإغلاق البلاد بالكامل لمدة 15 يومًا وفرض حالة طوارئ صحية لمنع تفشي الوباء.
قال وزير الصحة اللبناني، في تصريحات له عقب اجتماع اللجنة العلمية الطبية بالوزارة لتقييم حالة الإغلاق الجزئية للبلاد، إن الأيام الخمسة الماضية لم تشهد جدية في احترام إجراءات ومعايير الإغلاق الذي تفرضه حالة التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، داعيا كل الوزارات
المعنية وذات الصلة إلى التشدد في متابعة الإجراءات.
وأشار "حسن" إلى أن اللجنة العلمية الطبية ستعاود، خلال الأيام القليلة المقبلة، تقييم الوضع في البلاد جراء حالة الإغلاق الجزئية المتبعة، لافتا إلى أنه إذا لم يحدث ثمة تقدم في الوضع الوبائي، فإن اللجنة ستوصي بإغلاق كُلي يمتد ل15 يوما وفرض حالة طوارئ صحية.
وأضاف أن التوصيات التي توصلت اللجنة إليها اليوم تضمنت معاودة تقييم الوضع في المطار، بحيث يتم السعي إلى تخفيض عدد الوافدين إلى
ما دون ألفي وافد كل 24 ساعة بهدف تخفيف الضغوط على المختبرات في إجراء الفحوصات المخبرية للكشف عن الإصابة بالفيروس (بي سي آر) والحد من عدد الإصابات.
وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت في 27 يوليو الماضي، إعادة إغلاق معظم قطاعات الدولة ومؤسساتها ومنع كل التجمعات حتى 10 أغسطس، وتشديد الإجراءات المتعلقة بقدوم الوافدين إلى لبنان، بهدف السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد، والحد من انتشار الوباء وذلك بعد تزايد أعداد المصابين بصورة كبيرة في غضون الأسابيع الأربعة الماضية.
يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.