كشف المحاسب وليد مشالي، ابن الطبيب محمد مشالي الملقب ب "طبيب الغلابة"، كواليس حياة والده الأخيرة قبل وفاته، قائلًا إن والده كان متواجدًا بعيادته حتى أول أمس. وتابع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" المُذاع على قناة "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، : "والدي لم يكن يحصل على أي إجازة حتى فى الأعياد وعطلات الأسبوع"، منوهًا إلى أنه شعر بالتعب والإرهاق بعد عودته ليلًا من إحدى عياداته. ولفت إلى أن والده أهداه الكثيرون من العديد من الهدايا والتبرعات وكان يرفضها، لافتًا إلى أن والده كان يعمل بأجر بسيط اعتبره طريقة للوصول إلى الفقراء، مردفًا: "والدي ترك لنا حب الناس والسيرة الطيبة والسمعة الحسنة.. واوصانا بالفقراء خيرًا". وشيَّع أهالي طنطا، اليوم الثلاثاء، جثمان الدكتور محمد مشالي، الشهير ب"طبيب الغلابة"، إلى مثواه الأخير، بمسقط رأسه في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة. يذكر أن الدكتور محمد عبدالغفار مشالي توفى اليوم عن عمر يناهز ال 76 عامًا، بسبب هبوط في الدورة الدموية، وهو من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسًا، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية وانتقل معه، واستقر مع أسرته هناك. تخرج مشالي من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة. وفي عام 1975، افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية أخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعًا من كلية الهندسة. ظل الراحل لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان. شاهد الفيديو..