أعدت صحيفة "تليجراف" البريطانية تقريرا خاصا بالتهاني التي قدمها العالم للرئيس "محمد مرسى" على دوره المشرف الذي لعبه مؤخرا لتهدئة الوضع الصاعد بين إسرائيل وغزة والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الأمر الذي تمنى العالم كله الوصول إليها واستطاع مرسي وحده إحراز هذا النجاح. وأبرزت الصحيفة ترحيب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بقرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وشكر البيت الأبيض الحكومة المصرية الجديدة على الدور الناجح الذي أظهرته على الساحة الدبلوماسية. وقالت الصحيفة إن دور مرسى في التوصل إلى هدنة في غزة كان سببا لارتياح وإعفاء القوى العالمية من الجهود التي كان عليها اتباعها لمعالجة الأزمة، مما وفر راحة مؤقتة وحقنا للدماء في غزة وجنوب إسرائيل، وجعل العالم كله يدين للدور المشرف الذي قام به مرسي. وأصدر البيت الأبيض بيانا خاصا يشيد خلاله بالرئيس مرسي كوسيط للسلام، وتقدم "باراك أوباما" الرئيس الأمريكي، بالشكر للرئيس المصري "محمد مرسي" على جهوده المستدامة لتحقيق وقف لإطلاق النار ولقياداته الشخصية في التفاوض على وقف إطلاق النار المقترح". وقال البيت الأبيض إن أوباما أكد أيضا "شراكة وثيقة" بين واشنطن والقاهرة، وأضاف أن الزعيمين اتفقا على أهمية العمل نحو حل أكثر دواما للوضع في غزة. وقال "وليام هيج"، وزير الخارجية البريطاني، إنه تحدث مع مرسي وهنأه على دوره في وقف إطلاق النار، ووعد "هيج" من خلاله تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الحكومة البريطانية ستعمل على دعم مرسي في الأيام المقبلة. وفي السياق نفسه، أشادت كندا بالدور المصري الريادي للمنطقة، في حين وجهت الانتقادات للنشطاء الفلسطينيين، وقال "جون بيرد"، وزير الخارجية الكندي، "إن دولتنا ترحب بوقف إطلاق النار، وما أظهرته الحكومة المصرية من مسئولية القيادة ودولة إقليمية كبرى وتأمل بالتزام جميع الخلايا الإرهابية الموجودة في غزة بالشروط". كما رحب زعماء الاتحاد الأوروبي، "خوسيه مانويل باروسو" و"هيرمان فان رومبوي"، بوقف إطلاق النار، مؤكدين في الوقت نفسه أنه على جميع الأطراف توخي الحذر ويجب ضمان تنفيذه ومنع إعادة العنف". وتعهد الاتحاد الأوروبي بدعم عملية السلام، وأضاف أن أحداث الأيام الأخيرة تؤكد على الحاجة الملحة للتحرك نحو حل الدولتين والسماح للطرفين بالعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن".