في الوقت الذي تسعى فيه كبرى شركات الأدوية لانتاج عقاقير طبية تساعد على الوقاية من المرض قبل حدوثه، أعلن سام ازولاي المدير الطبي لشركة فايزر علن تركيز الشركة في المرحلة القادمة على اكتشاف أدوية جديدة لمواجهة الأمراض المستعصية كالسرطان، وإختلال الجهاز المناعي، والأمراض المعدية والعصبية مثل الزهايمر حيث تهدف أحدث التجارب الاكلينيكية إلى التوصل للقاح للوقاية من المرض قبل الإصابة به. أعلن العالم المصري الدكتور ماجد غريبة عميد شئون الأبحاث وأستاذ الكيمياء الطبية ومدير مركز أبحاث اكتشاف الأدوية في كلية الصيدلة بجامعة تمبل، عن أسفه من موقف مصر الذي لا يتيح لها التواجد على خريطة البحث العلمي، خاصة مع سيطرة مشاعر الخوف من التجارب العلمية على المصريين بسبب تناسي أو عدم ادراك المواطن لوجود أخلاقيات للبحث العلمي، وعدم الإطلاع على الثقافة العلاجية في الدول المتقدمة، جاء هذا خلال الإحتفال باليوبيل الذهبي لشركة فايزر مصر. وأكد "أبو غربية" كذب أي شخص يدعي وجود عقار يشفي من فيروس سي من النوع الرابع المنتشر في مصر والذي وصلت نسبة الإصابة به إلى 20% لتكون مصر الأولى في الإصابة بهذا المرض، مشيرا إلى أن نجاح عقار في أي دولة يتطلب تجربته اكلينيكيا على أبناء هذه الدولة نظرا لاختلاف الجينات البشرية من بلد لآخر، ففي الصين لا يتم اعتماد أي دواء إلا بعد تجربته اكلينيكيا على الصينيين. وتقدم العالم المصري بطلب للقيادة السياسية إما بالتدخل بدعم البحث العلمي وتطبيق نتائجه على أرض الواقع، أو اتاحة الفرصة لكبرى شركات القطاع الخاص لممارسة هذا الدور، مع عدم استعجال الربح اقتصاديا لأن المعادلة الأكيدة أن شعب صحي يكون أكثر انتاجية. من جهته أكد الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي ورئيس مركز بحوث وتدريب منظمة الصحة العالمية، على أن البحث العلمي آخر ما يلفت انتباه المواطن المصري وأن ذلك نتيجة طبيعية لانشغال القوى السياسية بكل شيئ عدا التعليم والصحة. وأعرب "عكاشة" عن أسفه لما يمر به المجتمع المصري في هذه المرحلة، فبعد ثورة قام بها المتعلمين فوجدناها تنجح بشهادة جميع دول العالم المتقدم، نجدها تقترب يوما بعد يوم من الفشل نتيجة تدخل غير المتعلمين والذين لا يدركون أن التقدم في أي مجال يلزمه التعلم، مذكرا بجملة الزعيم "نهرو" نحن دولة فقيرة وتحتاج إلى أن تنهض فالتتجه كل أموال الدولة إلى التعليم. كما أعلن الدكتور عبد العزيز شاهين، رئيس شركة فايزر مصر عن تقديم أي مساعدة للباحثين المصريين في مجال صناعة الدواء، ودعم الشركة للعمل المجتمعي والمستقبل البحثي في مصر، متمنيا أن يتخلى المواطن البسيط عن فكرة تناول عقار بدون استشارة الطبيب المختص لأن هذا يؤدي بالبعض للدخول في مشكلات عديدة هو في غنى عنها. تابعونا من جديد على فيس بوك: بوابة الوفد الإلكترونية