لاتزال قرى الشرقية تعانى من نقص الخدمات والمرافق وتئن من الأوجاع بلا مداوي لها ليضع روشته علاجية تنقذها من الأزمات التى تحاصرها من كل حدب وصوب وعلى الرغم من التصريحات الوردية للمسئولين والتى تتصدر عناوين الصحف والمواقع الإخبارية، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك وأنه مجرد حبر على ورق لبقاء هؤلاء المسئولين فى امكانهم ليس إلا، وتبقى أوضاع القرى على ما هى عليه. وخير دليل على ذلك هو معاناة أهالى قرية أنشاص البصل التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، من ندرة المواصلات وعدم آداميتها وضعف مياه الشرب ووجود وحدة صحية شكليه لا تقدم شيئاً ومركز شباب بلا ألعاب. يقول خالد غرابة نعانى من غياب الوحدة الصحية بالقرية على الرغم من وجودها شكلياً فقط فهى لا تقدم أبسط الخدمات الطبية للمرضى من الأهالى ولا يوجد بها معدات وأجهزة طبية أو أدوية، فمن يصاب من أهالى القرية يضطر للجوء لمستشفيات مدينة الزقازيق والتى تبعد عن القرية نحو نصف ساعة تقريباً فى حال توافر المواصلات، الأمر الذى يضع المرضي فى خطر داهم على حياتهم خاصه إذا كانت الحالة المرضية خطيرة وتستدعى التدخل الطبي السريع . ويضيف محمد أحمد المواصلات بالقرية معدومة ولا تعمل طوال اليوم وتختفى بعد آذان المغرب ويضطر الأهالى لاستقلال المواصلات الخاصة أو استخدام أكثر من وسيلة مواصلات للوصول عن طريق القرى الأكثر قرباً لقريتنا وهو ما يرهق الأهالى مادياً ويضيف أعباء مالية على عاتقهم فى ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، وعلى الرغم من إرسال العديد من الشكاوى والإستغاثات للمسئولين بمركز الزقازيق إلا أنها تظل حبيسة الأدراج ولا ينظر إليها . ويشير محمد عبد الحميد، أن المياه لا تصل إلينا فى منازلنا بسبب ضعفها الشديد نظراً للتوسع العمرانى التى شهدته القرية فى الآونة الأخيرة دون وضع خطه من المسئولين لإيجاد حلول لهذه المشكلة ويضطر الأهالى لشراء "جراكن" مياه مجهولة المصدر قد تعرض حياتهم للخطر، وذلك لسد احتياجاتهم الحياتية من المياه مما يُكلفهم أموالًا طائلة هم فى غنى عنها رغم انفاق المحافظة ملايين الجنيهات فى هذا القطاع . وتوضح نرمين محمود، أنه يمر من أمام القرية مصرف غير صحي يعد بؤرة تلوث و يسبب روائح كريهة ويؤدى لانتشار للحشرات الناقلة للأمراض وطالبنا كثيرا إستكمال تغطيته فلم يتبقى منه إلا مسافة حوالى 250 متر تحتاج إلى تغطية ولكن كالعادة لم يهتم بنا أحد من المسئولين التنفيذيين وكأنهم أسقطونا من حساباتهم . ويؤكد السيد حسن، لدينا مركز شباب مُجهز لكن للأسف لا يحتوى إلا على 3 ألعاب فقط وهم كرة القدم وتنس الطاولة و«بلياردو» وطالبنا مراراً وتكراراً زيادة الأنشطة الرياضية حتى يستثمر الشباب أوقات فراغهم فى أشياء مفيدة بدلا من تركهم فريسة للإنحراف والأفكار الهدامة، ولكن لا حياة لمن تنادى وأصبح مركز الشباب حكراً على مجموعة صغيرة من الشباب ولا يستفيد منه العدد الأكبر من شباب القرية رغم اننا نعلم أن مركز الشباب يدعم من مديرية الشباب والرياضة بالشرقية بمبالغ كبيرة . قال النائب الوفدي اللواء هانى درى أباظة وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد ونائب الدائرة، أهالى قرية إنشاص البصل دائمًا فى موضع اهتمامى ودائمًا فى زيارات مستمرة لها للقضاء على المشكلات التى يعانى منها الأهالى. فقد حصلت على موافقة هيئة الأبنية التعليمية على هدم وبناء مدرستى إنشاص البصل الإعدادية والإبتدائية بعد شكاوى الأهالى من تصدعهما وأنهما آيلاتان للإزالة خوفاً على سلامة أبنائنا الطلاب وبالفعل تم بناء المدرستين مرة آخرى على أحدث النظم التعليمية. وتابع «أباظة»، خلال الفترة السابقة حدثت توسعات عمرانية بالقرية الأمر الذى أدى إلى ضعف التيار الكهربائى، وقد حصلت على موافقة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على إحلال وتجديد محولات الكهرباء بالقرية، حيث كانت الأسلاك متهالكة منذ عشرات السنين، الأمر الذى أدى لضعف التيار الكهربائى، وفقمنا بتزويد القرية بمحولات كهربائية أكثر قدرة حتى يستقر التيار الكهربائى من خلال إعادة توزيع الأحمال على تلك المحولات . وفى مجال الشباب والرياضة أكد «أباظة»، استطعت بالتعاون مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بالموافقة على دعم مركز الشباب بالأجهزة الرياضية، وتزويد ملعبه بالنجيل الصناعى، ودعمه بمبالغ مالية للإستمرار الأنشطة الرياضية وزيادتها لخدمة شباب القرية نواه الدولة المصرية فى المستقبل . وفى مجال الصرف الصحى أوضح «أباظة» قرية أنشاص البصل تتبع الوحدة المحلية بالزهراء والتى كانت تعانى من عدم وجود صرف صحى، حيث قمت بتوقيع بروتوكولا لتنفيذ مشروع الصرف الصحى بجميع قرى الوحدة المحلية بالزهراء والعزب التابعة لها بتكلفة 500 مليون وتجاوزت نسبة تنفيذ المشروع 70 ٪ وجارى العمل على قدم وساق للانتهاء من التنفيذ. أما عن مشكلة ضعف وصول مياه الشرب للأهالى فقد حصلت على موافقة وزارة الإسكان والمرافق على تغيير خطوط المياه بقدرة استيعابية كبيرة لتكفى احتياجات الأهالى والقضاء على هذه المشكلة نهائيًا. واختتم أباظة حديثه قائلاً:" لدينا قيادة سياسية حكيمة تعى وتعلم أن شباب القرى هم النواه الحقيقة للدولة المصرية الحديثة التى ينشدها الرئيس عبد الفتاح السيسي والذى لا يدخر جهدًا من أجل توفير المخصصات المالية لدعم تلك القرى، ولكن لابد أن نعلم أن الدولة وحدها لا تستطيع أن تقوم بذلك فى الفترة الحالية فهذه الأزمات ميراث عقود طويلة بسبب الإهمال ولابد أن نتكاتف سويا للقضاء عليها".