تشهد أغلب قرى مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية نقصا كبيرا فى الخدمات والمرافق أهمها الصرف الصحى ومياه الشرب والتلوث وانتشار القمامة ومراكز شباب ووحدات الصحية هيكلية لا تقدم شيئا لمواطنيها، وخير دليل على ذلك هو نقص الخدمات والمرافق الذى تعانى منه قرية العصلوجى التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث تعانى من انتشار القمامة بأغلب شوارعها، وطرق غير ممهدة، إلى جانب وحدة صحية ومركز شباب هما والعدم سواء. ورغم قيام الأهالى بإرسال العديد من الشكاوى والاستغاثات لكافة المسئولين وعلى رأسهم محافظ الشرقية ورئيس مركز ومدينة الزقازيق، إلا أنها لم تحرك ساكنا لديهم تاركين الأهالى غارقين فى الهموم التى تحاصرهم من كل جانب. يقول مصعب عرنوس: القمامة تحيط بنا من كل جانب وأصبحت كارثة حقيقية تهدد حياة الأهالى وخاصة الأطفال وكبار السن فهى تنتشر بين المنازل وبكافة الشوارع، ورغم اننا ارسالنا العديد من الشكاوى للمسئولين ولم يلتفت إلينا أحد، وكأن القرية غير موجودة على خريطة المحافظة، علما بأنها إحدى قرى مركز الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية. وأضافت نجوى على: أن القرية لها وحدة صحية تخلو من الخدمات ولا يوجد بها أجهزة طبية أو مستلزمات ولا أدوية رغم الطاقات البشرية المعينة بها وقد ناشدنا المسئولين عن الصحة بمحافظة الشرقية بدعم الوحدة بعدد من الأجهزة الطبية والأدوية لتقديم الإسعافات اللازمة لأهالى القرية وخاصة فى الحالات الحرجة أو الحوادث ولكن ضرب المسئولين بشكوانا عرض الحائط. وقال اللواء هانى أباظة وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب وعضو الهيئة العليا ورئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية: ورثنا تركة ثقيلة من الهموم والأزمات بجميع قرى مركز الزقازيق، ونجتهد فى القضاء عليها، مؤكداً أن أغلب القرى تعانى من نقص المرافق والخدمات وعلى رأسها الصرف الصحى ومياه الشرب والمدارس ومراكز الشباب. وأكد «أباظة»: استطعنا خلال الفترة الماضية تنفيذ عدد من المشروعات بمختلف تلك القرى ونتعاون مع كافة المسئولين بالوزارات وكذلك الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لإنهاء معاناة أهالى تلك القرى لأنها النواة الحقيقية للدولة المصرية، حتى استطعنا تنفيذ عدد كبير من مشروعات الصرف الصحى حتى بلغت نسبتها حوالى 70% بعد أن كانت 9% من توصيل الصرف الصحى لعدد كبير من قرى مركز الزقازيق المحرومة، فهذه القرى مليئة بالكوادر والقيادات الشابة القادرة على قيادة الدولة فى المستقبل لذلك كان واجبا علينا الاهتمام بهم وبذل أقصى جهد ممكن لتوفير المرافق والخدمات إليهم. أما عن قرية العصلوجى قال «أباظة»: استطعنا بتوفيق من الله إنشاء مركز شباب العصلوجى وتجهيزه وتطويره وإنارته ودعمه بالأجهزة والمعدات الرياضية، وكذلك إنشاء صالة متكاملة للألعاب الرياضية، وذلك لتوفير المناخ المناسب لشباب القرية لتحقيق طموحاتهم الرياضية وتنمية قدراتهم البدنية، واستغلال اوقات فراغهم فى مجالات مفيدة لهم وللوطن. واستكمل: حصلنا على موافقة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى على توصيل خط مياه شرب وصرف صحى لقرية العصلوجى بطول 150 متراً، وكذلك توفير محولين للكهرباء لزيادة القدرة الكهربائية للقرية وخاصة بعد زيادة الأحمال وشكوى أهالى القرية المتكررة من زيادة الأحمال وانقطاع الكهرباء، كما استطعنا إنشاء مطبات صناعية فى مدخل القرية حفاظاً على أرواح الأهالى خاصة أن القرية تقع على الطريق الرئيسى «الزقازيق - القاهرة الصحراوى». وفى النهاية وجه وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، الشكر للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، لتعاونه والتنسيق فى حل أغلب المشكلات التى تُعرض عليه وإعطاء أوامر فورية لتذليل كافة العقبات.
