يعيش أهالى قرية شنوفة التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية الأمرين فالخدمات بالقرية تكاد تكون معدومة وسكان القرية البالغ عددهم 15 ألف نسمة حالة خاصة من المعاناة يعيشون على الهامش والقرية تحاصرها تلال القمامة ومياه الصرف الصحى التى تغرق الشوارع والتى يتم صرفها فى الترعة العمومية والترع الزراعية التى تخترق القرية وتختلط فيها مياه الصرف بمياه الرى التى تروى أراضيها الزراعية. يقول رمضان سراج من اهالى القرية إن المشكلة الرئيسية التى يعانى منها سكان القرية هى طفح مياه الصرف الصحى والذى يحاصرنا من جميع الجهات ناهيك عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية والذى اصبح يهدد منازل القرية بالانهيار وفشل "البيارات" التى تم انشائها كمسكنات لخفض منسوب المياه الجوفية مطالبا بإستئناف العمل بمشروع الصرف الصحى الذى توقف منذ عام 2011. ويتساءل محمد حنضل من سكان القرية عن سبب توقف مشروع الصرف بالرغم من الانتهاء من وضع المواسير فى الشوارع الرئيسية منذ أكثر من 3 سنوات والأرض جاهزة ولايوجد ما يمنع العمل أم هو الانتظار لحين تآكل المواسير فى باطن الأرض وحتى يستمر مسلسل إهدار المال العام ولانعرف سببا واضحا لتوقف المشروع فى قريتنا إلا أنه تعنت من المسئولين لأن مشروعات الصرف الصحى فى القرى المجاورة التى بدأْت بعدنا انتهت مثل قرى "سنجرج" و"شبرا بلولة". ويوضح عاصم محمود أن غالبية أهالى القرية من الأطفال والشيوخ أصيبوا بالتيفود بسبب مياه الصرف التى يعانى منها الأهالى مشيرا إلى أن أعمدة الضغط العالى التى توجد فى حوض الصياد تتسبب العديد من المشاكل للاهالى وأرسلنا شكاوى عديدة للمسئولين دون جدوى بالاضافة إلى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى وتلف الكثير من الأجهزة الكهربائية نتيجة لضعف التيار. ويشير طارق محمد إلى أن الخبز الذى يحصل عليه أهالى القرية غير آدمى وعدد الأرغفة لايكفى أسرته وأولاده البالغ عددهم6 أفراد، بينما يحصل على حصته من الخبز 9 أرغفة فقط ويضطر لشرائه من مخابز الطباقى والرغيف ب25 قرشا مما يضيف أعباء على كاهله فى ظل ارتفاع الأسعار. ويضيف حمدى عبد السميع حاصل على مؤهل عال أن أغلب شباب القرية هجروها بحثا عن فرص عمل بمحافظات أخرى كالغردقة وشرم الشيخ والقاهرة، حيث أن القرية تعانى الفقر المدقع فهى من أكثر القرى فقرا على مستوى المحافظة ورغم هذا لم يلتفت إليها المسئولون. وأضاف أن الكهرباء فى القرية تنقطع بشكل مستمر حتى أنها يخيم عليها الظلام الدامس طوال الليل. وقال محمد فوزى موظف بالقرية أن من أبرز مشكلات التى يعانى منها أهالى القرية عدم توافر مواصلات مما يزيد من معاناة الأهالى والموظفين والطلاب مشير إلى الوحدة الصحية بالقرية تتوافر بها إسعافات أولية فقط وغير مجهزة لاستقبال الحالات الحرجة أو الطوارئ مما يعرض حياة الأهالى للخطر فضلا عن أن الطبيب المقيم غير متواجد وغالبا ما تغلق أبوابها فى الثانية عشرة ظهرا. ويؤكد فريد مجدى موظف أن الوحدة الصحية بالقرية بها طبيب ممارس عام وتنقصها الأدوية ووجود سيارة للإسعاف حتى تخدم المواطنين بالشكل اللائق ونأمل عودة القوافل الطبية التى كانت تنظم من قبل عن طريق وزارة الصحة وكلية الطب جامعة المنوفية لأنها تحقق نجاحات كثيرة للوصول للبسطاء من أبناء القرية الذين يعانون من مشاكل صحية متعددة غالبيتها فى أمراض الكبد والكلى المنتشرة ونطالب بتوفير أطباء متخصصين للكشف على المرضى مرة أسبوعيا. ويطالب حسن عبد العظيم بإحلال وتجديد المحول الكهربائى بالقرية نظرا لزيادة الكثافة السكانية مع ضرورة توصيل الأسلاك لأعمدة الإنارة التى تم زرعها فى السنوات الاخيرة وأصبحت مثل "خيال المآتة" ويجب تكثيف رقابة شرطة الكهرباء على معدومى الضمير الذين يقومون بسرقة التيار الكهربائى فى وقت يلتزم آخرون بسداد الفواتير ولابد من تحديد مواعيد لخفض الأحمال الكهربائية حتى لا تتأثر أجهزتنا المنزلية بالأعطال والتلف رحمة بالأهالى الذين أصبحوا يشكون من هذه الظاهرة. ويطالب محمود عبد المنعم بزيادة حصة الدقيق فى الأفران البلدية الموجودة لتغطية احتياجات القرية بالكامل من رغيف الخبز المدعم وإقامة مدرسة للتعليم الثانوى العام أو الفنى وهذا مطلب لابد من وضعه فى الخطة المستقبلية لأنه سيوفر على الطلاب فى هذه المرحلة معاناة الذهاب للقرى المجاورة او المدينة مطالبا الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية بالنظر لمشاكل أهالى القرية قبل أن تنفجر تلك فى وجه مسئولى المحافظة.