مع استمرار تفشى فيروس كورونا حول العالم تزداد مخاوف الناس من انتقال العدوى عبر المشتريات أو الأطعمة فهل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الأكل والغذاء أم لا؟ سؤال مهم من الضرورى الإجابة عنه بوضوح. أجاب الدكتور أشرف محمود عقبة رئيس أقسام الباطنة والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس لا تعتبر التغذية مصدر من مصادر نقل العدوى بشكل رئيسى وإنما إذا تمت فإنها نادرة الحدوث تماما. وأشار الدكتور أشرف عقبة إذا كان هناك مريض يعانى من مرض «كوفيد 19» وموجود فى مكان مغلق ولا يرتدى كمامة وكذلك الأشخاص المتواجدون فى أماكن مغلقة يمكنهم أن يلتقطوا العدوى خاصة إذا لم يرتدوا الكمامة ولذلك يجب أن تكون هذه الأماكن دائما جيدة التهوية. ولا يكون بها عدد من الأشخاص الكثيرين إلى جانب ضرورة ارتداء الكمامة ولا سيما فى الأماكن التى بها أعداد كبيرة من المواطنين. ويعتبر فيروس كورونا المتسبب فى مرض كوفيد 19 والذى يتسبب فى الجائحة الحالية مرض من الأمراض التنفسية وينتقل أساسا عن طريق الرذاذ وقد ثبت أنه يمكن أن ينتقل عن طريق الهباء الجوى فى الأماكن المغلقة. وأضاف الدكتور أشرف عقبة أما بالنسبة للغذاء وتداوله حتى هذه اللحظة لا يوجد أى دليل على أن تداول الأغذية أو استهلاكها يمكن أن يؤدى إلى الإصابة بفيروس كورونا وإذا تمت ملامسة أغذية عليها الفيروس نتيجة وجود إفرازات تنفسية من شخص مصاب أو المعبئة فى أكياس أو كرتون وتم إعدادها بواسطة شخص مصاب ولمسها من خلال إفرازات إما على اليد أو من خلال الكحة والعطس ووجد الفيروس على هذه الأكياس أو العلب أو الكرتون الذى يحتوى على المواد الغذائية، فملامسة هذه الأشياء يمكن أن تنقل الفيروس عن طريق اليد ووضعها على الوجه من خلال الأنف والفم والعينين، وهناك توصيات على أهمية الالتزام بكل أساليب الوقاية من غسل اليدين والتباعد الجسدى وعدم التواجد فى الأماكن المزدحمة وذلك حتى لا تنتقل العدوى ولكن المعروف علميا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم إثبات أن فيروس كورونا يمكنه الانتقال عن طريق الأغذية سواء طازجة أو محفوظة. وأضاف الدكتور أشرف عقبة أن الطريقة المؤكدة لانتقال فيروس كورونا هى عن طريق التنفس أو استنشاق الفيروسات التى يمكن أن تأتى من شخص مصاب عن طريق العينين أو الأنف أو الفم ويعتبر الفم ممرًا هوائيا حيث يمكن أن نستنشق الهواء من خلال الفم ,ومن المعروف حتى هذه اللحظة أن مرض «كوفيد 19» والمتسبب فى فيروس كورونا أنه يتسبب فى الإصابة بين البشر وتنتقل العدوى فيه من البشر إلى البشر ولا تنتقل إلى الحيوانات إلا فى حالات نادرة جدا تم تسجيلها بأعداد نادرة فقد أصيبت بعض الحيوانات المنزلية مثل القطط والكلاب نتيجة تعرضها إلى شخص مصاب ولكن هذه الإصابات كانت نادرة الحدوث إلى جانب أنه تم تسجيل إصابة أنثى نمر فى ماليزيا بالفيروس ولكن هذه الإصابة كانت نادرة وهناك بعض الحيوانات التى تعيش فى المزارع قد تم إصابتها ولكن بأعداد محدودة ولذلك فإنه من المعروف أن فيروس كورونا ينتقل بين البشر فى المقام الأول وإصابة الحيوانات عن طريق البشر نادرة الحدوث ومحدودة جدا. واستطرد الدكتور أشرف عقبة أما بالنسبة للأسماك والحيوانات البحرية مثل الجمبرى والكابوريا والاستاكوزا فإنه لم يتم تسجيل إصابة هذه الحيوانات بفيروس كورونا حتى هذه اللحظة، وبالتالى لا تعتبر هذه الحيوانات مصدرًا من مصادر العدوى حيث أنه لم يتم تسجيل أى إصابات من هذه الحيوانات سواء كانت طازجة أو يعبئونها فى علب أو أكياس أو كراتين، وبالتالى إذا وجد هذا الفيروس على سطح أو أجسام هذه الحيوانات البحرية فإنه يكون قد جاء من خلال ملامسة هذه الحيوانات عن طريق أشخاص مصابين بالفيروس وتم نقله إلى السطح الخارجى لأجسامهم أو من خلال الكحة أو العطس للأشخاص الذين يعدون هذه الأسماك، وبالتالى لا تعتبر هذه الأسماك والحيوانات البحرية مصدرًا للعدوى إلا إذا كان قد تم نقل الفيروسات على أجسامها من خلال شخص مصاب ولكنها ليست مريضة بالكورونا لأن هذا الفيروس لا يصيب هذه الحيوانات مطلقا وإذا وجدت هذه الفيروسات على أجسام هذه المنتجات البحرية والأسماك فهذا لا يعنى أنها مصابة وإنما هى مجرد ملوثة من إفرازات شخص مصاب أو عن طريق ملامسة هذا الشخص المصاب لهذه المنتجات البحرية ولكن تداول هذه المنتجات البحرية إذا كانت ملوثة تعتبر كسطح ينقل العدوى من شخص لآخر، وبالتالى يجب غسلها وتعريضها إلى درجات حرارة عالية حتى نتأكد أنها لا تنقل العدوى تماما واستهلاك هذه المنتجات البحرية إذا تم من خلال نضجها واستخدام درجات حرارة عالية فهذا لا يؤدى إلى العدوى مطلقا وأكد الدكتور أشرف عقبة أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الجهاز التنفسى وأنه مرض تنفسى فى المقام الأول وانتقاله عن طريق الغذاء أو الإفرازات البشرية من براز أو مياه الصرف نادر الحدوث.