التقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، أعضاء أول بعثة أعمال افتراضية من ألمانيا لمصر في مجال التكنولوجيات الرقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة؛ بتنظيم الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة. حضر الدكتور سيريل نون سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، وممثل وزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، والمهندس عماد غالي رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة. استعرض الدكتور عمرو طلعت في حوار مفتوح مع المشاركين في بعثة الأعمال من شركات مصرية وألمانية؛ استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية والتي ترتكز على ثلاثة محاور، وهى تنمية المهارات الرقمية، ودعم الابداع الرقمي، وتحقيق التحول الرقمي. أكد طلعت على اهتمام الوزارة بإعداد كوادر بشرية مدربة في مجالات التكنولوجيات الرقمية وتشجيع الشباب على العمل الحر وتأهيلهم بما يمكنهم من المنافسة في الأسواق العالمية؛ من خلال تنفيذ خطة للاستثمار في العقول البشرية بمستهدف 100 ألف متدرب مع نهاية العام الحالي، مشيرًا إلى إطلاق الوزارة للعديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال. أوضح طلعت أنه تم البدء في 2019 في تنفيذ مشروع تجريبي للتحول الرقمي في محافظة بورسعيد تم خلاله إطلاق 150 خدمة حكومية رقمية، وأنه يتم العمل حاليًا لإطلاق عدد من الخدمات الحكومية الرقمية للمواطنين على مستوى الجمهورية من خلال منافذ مختلفة لضمان إتاحتها لفئات المجتمع كافة باختلاف أنماط استخدامهم للتكنولوجيا؛ مشيرًا إلى استثمارات الدولة في البنية التحتية للاتصالات التي أدت الى استيعاب الاستخدام الكثيف للإنترنت خلال وباء كورونا. أشار طلعت إلى أن استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعني بالتركيز على التخصص في مجالات معينة ومنها علوم البيانات والذكاء الاصطناعي؛ موضحًا أن مصر تمتلك فرصًا واعدة لتصبح مركزًا إقليميًا في مجال صناعة مراكز البيانات في ظل مرور عدد من الكابلات البحرية بأراضيها والجهود المبذولة لإعداد البيئة التشريعية الملائمة لنمو هذه الصناعة ومنها إعداد قانون حماية البيانات الشخصية. وشدد على حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تهيئة البيئة المحفزة للشركات العالمية لإنشاء مراكز بيانات، وكذلك لفتح مراكز تميز في مصر لتصدير خدماتها الرقمية من مصر للأسواق العالمية. أضاف الدكتور عمرو طلعت أن ألمانيا من الدول الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأنها من الأسواق الاستراتيجية في هذه الصناعة؛ مؤكدًا تطلعه إلى تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال في ظل ما تملكه مصر من كوادر شابة مدربة بشكل احترافي في المجالات التكنولوجية. أشار إلى أهمية التعاون المشترك من أجل تدريب الشباب لاكتساب اللغة الألمانية بما يمكنهم من العمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالأسواق الألمانية، مضيفًا أن إجمالي صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات خلال العام المالي 2018/ 2019 بلغ نحو 3.6 مليار دولار؛ وجاءت مصر كواحدة من أفضل 15 موقعًا عالميًا في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود، كما تم تأسيس 1613 شركة جديدة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بزيادة بلغت 16.5% عن العام المالي الذي يسبقه. وأكد الدكتور سيريل نون، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، أن هذا اللقاء يفتح فصلًا جديدًا من التعاون المصري والألماني في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مبديًا ترحيبه بالعمل المشترك والتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنمية مهارات اللغة الألمانية لدى الشباب المصري المتخصص في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما أكد المهندس عماد غالي، رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، أن تكنولوجيا المعلومات تعد من أكثر القطاعات نموًا في مصر بسبب جاذبية الموارد المصرية وكثرة المواهب الشابة وزيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات في الصناعات الصغيرة مما جعل مصر من أكثر الأسواق جاذبية في المنطقة. أضاف، أن هناك أيضًا العديد من الشركات المصرية ومنها الناشئة التي تعمل في السوق الألماني والأوروبي في غاية النجاح بسبب أن بيئة الأعمال للشركات الناشئة في مصر والمدعومة بالتكنولوجيا تفتح الباب أمام الصادرات خارج مصر، ومن ناحية أخرى، أنشأت العديد من الشركات الألمانية والأوروبية مراكز للتميز في مصر مثل siemens mentor. كما أبدى عدد من الشركات الألمانية خلال اللقاء رغبتها في العمل في السوق المصرية، والتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والغرفة من أجل تعزيز استثماراتها في مصر في عدد من المجالات، ومن أبرزها تكنولوجيات التحول الرقمي والواقع المعزز والتكنولوجيات المالية.