«منى» الفتاة ذات العشرين عاماً التى تفتح قلبها على حب «محمد» العامل ببلدتهم.. كانت تنتظر اليوم الذى يأتى فيه لخطبتها من أهلها، وأتى اليوم الذى طالما حلمت به فكان رد الأهل هو الرفض.. أصيبت منى بصدمة كبيرة إلا أنها بعد فترة عادت إلى حالتها الطبيعية مع قدوم عريس جديد طالباً يدها مع قدوم هذا العريس عادت الروح إلى جسد الفتاه النحيل ونسيت الخطيب الأول وكأنها كانت ترغب فى الزواج فقط، ولم يكن الحب الذى جمع بينها وبين ابن الجيران الزائر الجديد كان يكبرها بأربع سنوات ولأنه ميسور الحال نال رضا أسرتها وموافقتهم على الخطوبة دون تفكير أو تردد، تمت الخطبة وكان منزل العريس مجهزاً مسبقاً ولم تمر أسابيع حتى تم الزفاف فى حفل عائلى جمع الأقارب والأصدقاء.. وانتقلت منى فى يوم وليلة للعيش فى منزل زوجها. عاشت منى مع زوجها حياة هادئة وألقت بالماضى خلفها 22 عاماً مرت على زواج أصيلة أنجبت خلالها ولدين سافر أحدهما للعمل بإحدى الدول العربية بعد أن ارتبط بإحدى فتيات القرية وقرر السفر لإعداد منزل الزوجية فهو لا يرغب فى الاعتماد على والده، بقيت الأم وابنها الثانى طوال الوقت فزوجها بطبيعة عمله دائم السفر ويتغيب عن المنزل أحياناً بالشهور ولكن رغم ذلك استمرت حياة أصيلة هادئة وهى راضية. وفى أحد الأيام رن هاتفها رقم غريب عنها. ردت وإذا بصوت تعرفه جيداً ومهما مر الزمن باقى فى أذنيها، إنه هو نعم هو حبيبها الأول. أمطرها بسيل من كلمات الشوق والحب وهى فى ذهول لا ترد بكلمة طلب لقاءها وفوراً فالشوق يقتله لم يعطها فرصة للتفكير بل رمى لها الموعد ومكان اللقاء وأغلق هاتفه وهو متأكد من قدومها إليه. وفى الموعد المحدد وجدها أمامه وبدون تفكير أرتمت فى أحضانه نسيت أنها زوجة وأم لرجلين وأنها امرأة تخطت الخمسين عاماً من عمرها. ساعات قضتها معه استعادت خلالها كل تفاصيل علاقتها به. شهور مرت على عودة العلاقة بينهما مارسا خلالها كل الممنوعات والمحرمات ولم يتردد فى طلب أموال زوجها وهى لم تستطع ان ترفض له طلب فقد سلبها إرادتها بل وعقلها ولاحظ زوجها نهمها للأموال وتغير طبعها فقرر منع الأموال عنها واغلاق كل الأبواب التى يمكن تحصل منها على الأموال. أبلغت عشيقها تغيرت أحواله معها فهو عائد فقط من أجل أموال زوجها، وأمام رغبتها اتخذت القرار المستحيل قتل الزوج حتى تستطيع أن تغدق على حبيبها القديم كل ما يطلب من أموال. وافق رفيق السوء على الفكرة وأحضر إليها المنوم وعندما راح الزوج فى النوم قام العشيق بخنقه بطريقة تظهر فيها الوفاة طبيعية وكان لهم ما أرادوا. ولم ينس العشيق تصوير الجريمة كما كان يحلو له تصوير علاقته مع عشيقته بكل تفاصيلها.. دفن الزوج بعد تصريح مفتش الصحة وأن ليس هناك أى شبهة. 5 أيام فقط وذهبت الأرملة الطروب للقاء عشيقها ولسوء حظها شاهدها شقيق الزوج الذى شك فى وجود علاقة بين أرملة شقيقه وبين هذا الرجل وجريمة القتل وعلى الفور أبلغ رجال الأمن وساعدتهم التحريات فى إثبات وجود علاقة المبلغ عنها. ألقى القبض عليها وطلب رجال الأمن هاتف المتهم وكانت الصاعقة أنه يسجل كل لحظات خيانة الزوجة معه وتفاصيل جريمة قتل الزوج اعترفا بتفاصيل العلاقة الآثمة وجريمة قتل الزوج. كان قرار النيابة الحبس والتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد خلف القضبان الزوجة الخائنة غير مأسوف عليها، فقد تركت العار لولديها ولن يمحى مع الأيام.