وصف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بأنها أعمال إرهابية، ولا تعد دفاعا عن النفس، في وقت اعتبر فيه الرد الفلسطيني، بأنه حق مشروع في الدفاع عن نفسهم، ضد الهجمات الإسرائيلية. وانتقد أردوغان، خلال كلمته أمام كتلته البرلمانية، اليوم في أنقرة، الأممالمتحدة، لتقاعسها عن معاقبة إسرائيل، رغم القرارات الدولية الكثيرة، التي اتخذت بحقها، لافتا إلى أن حكومته، فقدت ثقتها فيها، لاتخاذها قرارت غير عادلة، وعجزها في الأزمة السوري. وأكد أن بلاده لا يمكن أن تبقى صامتة إزاء ما يجري، بعد أن قتلت إسرائيل سابقا الآلاف، وقتلت نحو 115 فلسطينيا في الهجمات الأخيرة، لذا فإن حكومته تتدخل مباشرا في الأزمة، وهي مضطرة لذلك، لأنها لا تستطيع أن تترك الفسطينيين وحدهم. متسائلا هل يعتبر قتل طفل بعمر أربع سنوات دفاع عن النفس؟ وأوضح أردوغان، أنه تطرق في مباحثاته مع الدول الغربية، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة، إلى أن الحل في فلسطين يكمن في قيام دولتين مستقلتين، وهذا ما يتطلب تعاونا تركيا مع الدول العربية، وفي مقدمتها مصر وقطر والسعودية، متهما الأممالمتحدة بالعمل على تفريغ فلسطين من الفلسطينيين، وتسليمها إلى إسرائيل. واتهم اردوغان، منظمات حقوق الإنسان العالمية، بالدفاع عن أصحاب معتقدات معينة، فيما تغض الطرف عن أطفال فلسطين وشيوخها، الذين يقتلون تحت الأنقاض، بعد انهيار المباني جراء القصف الإسرائيلي، مخاطبا إياهم "أين أنتم؟ وأين هي مواقفكم؟ لماذا لا تزورون غزة وأطفالها، في وقت تزورون تركيا من أجل الاطلاع على وضع منظمة "بي كا كا" الإرهابية، مهددا إياهم بأنهم سيحاسبون على صمتهم. ودعا أردوغان، إلى وجوب إصلاح مجلس الأمن الدولي، وإعادة النظر في عضوية الدول الأعضاء، نافيا أن تسعى بلاده مثل ألمانيا إلى الحصول على عضوية دائمة في المجلس. وهاجم أردوغان إسرائيل، على ممارساتها غير المسؤولة، مستمدة غطاء دوليا نتيجة السكوت عن ممارستها، ومكافأتها عن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها، مذكرا بحادثة الهجوم على أسطول الحرية، والتي أسفرت عن مقتل تسعة مواطنين أتراك، واصفا هجومها بالقرصنة. وذكر أردوغان، برسالة كان قد كتبها شارون قبل سنوات، مطالبا فيها هدم المدن الفلسطينية، ومساواتها بالأرض، مثلما حدث في هيروشيما وناكازاغي، مشيرا إلى أن ذلك يحيله إلى محكمة الجنايات الدولية، نتيجة لمطالبه العنصرية. وكشف أردوغان، أنه إن لم تقم الدولة الفلسطينية، فلن يكون للسلام مكان في المنطقة، مناشدا جميع الأطراف العربية والدولية، إلى عدم تأجيل أو تأخير مساعي حل القضية، مشيدا بالموقف القطري في سعيها، لإيجاد حل ينهي معاناة الفلسطينيين. وأكد أردوغان، أن إسرائيل ستدفع يوما ثمن قتلها للمسنيين والأطفال، وتحويلها غزة إلى سجن كبير، لافتا إلى أن بلاده لا يمكنها أن تدير ظهرها للفسطينيين، كما تفعل الدول الأخرى. في وقت أشار إلى أن الوفد الوزاري العربي القطري، سيقدم تقارير من مشاهداته الميدانية، خلال زيارته إلى القطاع اليوم.