نفي المهندس محمد عصمت سيف الدولة - مستشار الرئيس للشئون العربية- صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام بخصوص إقامة مخيمات إيواء للفلسطينيين القادمين من قطاع غزة في سيناء. وأكد أن هذه الأخبار غير حقيقية على الإطلاق, وتنشرها الشئون المعنوية لجيش الدفاع الإسرائيلي, بعد أن لاحظت أن أحد مصادر قوة المقاومة الفلسطينية هو الدعم المصري الشعبي قبل الرسمي لها بعد الثورة. وشدد على أن الجيش الإسرائيلي يعيد ترويج نظرية مبارك بأن إسرائيل هي القطر الشقيق, وأن الخطر الحقيقي علي مصر من الفلسطينيين, وبالتالي لابد أن نحذر الناس ونحثهم على عدم متابعة ما يحدث في غزة لأن أهالي غزة يرغبون في الاستيلاء علي سيناء. وقال مستشار الرئيس - في مداخلة هاتفية في برنامج "زي الشمس" علي قناة "سي بي سي" اليوم الثلاثاء- أن ملايين الفلسطينيين علي مستوي العالم متمسكين بفكرة حق العودة, مشيرا إلي أن من المحرمات بالنسبة لأي فلسطيني أن يترك أرضه. وأضاف أن غزة كانت تحت الإدارة المصرية منذ عام 1949 حتي 1967, ورغم ذلك لم يطلب أي من مواطني غزة الحصول علي الجنسية المصرية, وعام 2008 عندما اجتاح أهالي غزة الحدود المصرية نظرا للحصار الذي كان مفروضا وقتها دخل 750 ألف فلسطيني العريش للحصول علي احتياجاتهم المعيشية وعادوا كلهم الي أرضهم. وتسائل: "مادام أهالي غزة موافقون علي الحصول علي أرض أخري لماذا إذن يتركون أنفسهم يتعرضون للقتل والتشريد والقصف ليلا نهارا؟". وأوضح أن فكرة الوطن البديل هي ورقة بحثية "خايبة" – علي حد وصفه- كتبها باحث إسرائيلي ليس له قيمة منذ حوالي 10 أو 15 سنة. وأجهزة نظام مبارك وجدتها فرصة كبيرة تستخدمها عندما تبرر لماذا تنحاز إلي اسرائيل . وأكد أن هذه الورقة ليست لها قيمة في أوساط البحث المحترمة المرتبطة بفكرة الصراع العربي الصهيوني. وشدد على أن مصر ليست على الحياد ولكنها منحازة للجانب الفلسطيني وحقه في المقاومة, ومصر لن تلعب دور الوسيط المحايد مرة أخري الذي ظهر مع الوقت أنه منحاز لإسرائيل.