نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس نفيا قاطعا مزاعم إسرائيل بوجود مصانع صواريخ بسيناء, فيما دعت كتائب شهداء الأقصي جميع الفصائل الفلسطينية إلي العودة لخيار المقاومة, في الوقت الذي احتشدت فيه آلاف من فلسطينيي48 أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو, احتجاجا علي خطة تقضي بمصادرة800 ألف دونم في صحراء النقب. فقد أكدت حركة حماس أمس أن مزاعم الاحتلال الاسرائيلي بوجود مصانع وقواعد ومنشآت لتصنيع الصواريخ داخل سيناء غير صحيحة, مشددة علي أن معركة الفلسطينيين مع اسرائيل داخل حدود فلسطين. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إن تلك المزاعم لها دلالاتها الخطيرة وتبرر العدوان علي غزة, مشيرا إلي أن العدو دأب علي مثل هذه التصريحات والادعاءات التي ليس لها أساس من الصحة, مبينا أن مثل هذه التصريحات ثبت كذبها. وأوضح أن هذه التصريحات تأتي في ظل التقارب الفلسطيني- الفلسطيني, وأنه يريد منها دق الأسافين بين مصر وحركة حماس, مشيرا إلي أن الاحتلال الاسرائيلي لا يحتاج إلي أي مبرر كي يشن عدوانه ويقتل مدنيين. كانت صحيفة جيروزاليم بوست, قد زعمت في عددها الصادر أمس نقلا عن مصادر اسرائيلية أن حركة حماس تقيم قواعد ومنشآت لتصنيع الصواريخ داخل سيناء. وفي السياق نفسه, صرح وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز أمس الأحد بأن إسرائيل لن تقبل فكرة تحول قطاع غزة لقاعدة صواريخ إيرانية. بينما دعت كتائب شهداء الأقصي لواء الشهيد نضال العامودي أمس جميع فصائل العمل المسلح الفلسطيني إلي العودة لخيار المقاومة والمواجهة مع الاحتلال مطالبة بإعلان حالة التعبئة العامة علي صعيد الارض الفلسطينية وضرب الاحتلال أينما وجد. وشددت الكتائب علي استمرار المقاومة والكفاح المسلح بكل أشكالها, نافية قبولها بأي تهدئة مع الاحتلال في الوقت الحالي. واعلنت مسئوليتها عن إطلاق صاروخين من نوع الأقصي103 المطور الليلة قبل الماضية وأصابت مستوطنة سديروت جنوب اسرائيل. وقالت الكتائب إن إطلاق الصاروخين يأتي ضمن سلسلة ردود الكتائب علي جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. يأتي ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف من فلسطينيي48 أمام مكتب نتانياهو رفضا للمخطط الإسرائيلي الذي سيتم من خلاله مصادرة أكثر من800 ألف دونم( الدونم ألف متر مربع) من أراضي النقب وتشريد سكان عشرات القري غير المعترف بها.