موسم لحوم آمن

حملات مكثفة على الأسواق مع اقتراب عيد الأضحى

تراجع أسعار الأضاحى.. وجديد 2020: خراف أون لاين
حملات مكثفة على الأسواق.. والشرقية والدقهلية وكفر الشيخ وأسيوط تتصدر أسواق اللحوم الفاسدة
تزوير أختام السلخانات ب«حسو أحمر» و«دم غزال».. والجرام ب90 جنيهاً
خبراء: تجنبوا الأضاحى المصابة باصفرار العين وزيادة إفرازات الفم والإسهال
مع اقتراب عيد الأضحى تزداد الحملات التموينية على محلات الجزارة، لضمان جودة اللحوم، والتصدى لأية محاولة للتلاعب فى أسعارها.. ومؤخرًا تم ضبط العديد من اللحوم الفاسدة، التى تم ذبحها خارج السلخانة.
إضافة إلى ذلك يعتمد معدومو الضمير فى تربية الأغنام على القمامة ويبيعون لحومها فى العيد ما يعرض حياة آكليها للعديد من الأمراض، خاصة مع تفشى فيروس «كوفيد 19»، وكانت الكارثة الأكبر هو تزوير الأختام التى نجدها على اللحوم المذبوحة خارج السلخانة.
«حسو أحمر».. «دم غزال».. و«تفته».. مواد تمثل طرف خيط يكشف عن عملية تزوير أختام السلخانات، وقال «ك.ط» أحد العطارين «إن تلك المواد يشتريها الجزارون ويضيفونها على الكحول فيحصلون على سائل أشبه بالسائل المستخدم فى أختام السلخانات.
وقال «ج.د» جزار إن سعر الجرام من تلك المواد يصل إلى 90 جنيهًا على الأقل، فيما يفضل بعض الجزارين شراء تلك المواد جاهزة من بعض العاملين فى المجازر الذين يبيعون ال200جرام ب 300 جنيه.
أما عن الوسيلة التى يتم ختم اللحوم بها، قال الجزار: يكون عن طريق إما قوالح الذرة أو الشاش أو نعال الأحذية، ويكون من قبل شخص لديه الخبرة الكافية فى تزوير الختم حتى يكون مشابه 100% للختم المتواجد فى السلخانات.
وواصل نفس المصدر: «إن بعض الجزارين يسافرون إلى عدد من المحافظات لشراء أختام مزورة جاهزة، منها الشرقية وبالتحديد مركز أبوكبير، والدقهلية مركز السنبلاوين والمنصورة، وطنان بالقليوبية ومدينة كفر الشيخ بمحافظ كفر الشيخ.
وأضاف: «الختم كان ب2500 منذ 4 سنوات وحالياً قد يتجاوز ال4 آلاف جنيه، ومن خلال الصداقات والمعارف يتم التواصل مع إحدى الورش فى الأماكن التى تم ذكرها من قبل، ويتم الاتفاق على صناعة الختم ويكون خشبى وليس معدنى».
حملات مكثفة
فى المحافظات، تواصل الأجهزة التنفيذية حملاتها على الأسواق، البداية كانت من محافظة أسيوط، حيث تم ضبط لحوم مذبوحة خارج السلخانة ومختومة بأختام مزورة وتم مصادرة 50 كيلو لحوم.
وفى محافظة الشرقية، أسفرت الحملات عن ضبط 33 كيلو لحوم مذبوحة خارج «السلخانة» بمحلات جزارة ومشويات بقرى «شلشلمون – ميت يزيد – الحوض الطويل – تلبانة – كفر الغنيمى، كما تم ضبط 360 كيلو لحوم مذبوحة خارج المجازر بمركزى السنبلاوين وميت غمر بمحافظة الدقهلية.
كما حرر جهاز حماية المستهلك 11 محضراً لعدة محال جزارة فى المحافظات، للذبح خارج السلخانة وتم التحفظ عدد 158 كيلو
لحوم.
وفى محافظة كفر الشيخ تم ضبط 7 أطنان لحوم فاسدة ومذبوحة خارج السلخانة بحسب ما أعلنت عنه وزارة الطب البيطرى بالمحافظة، وفى الدقهلية تم ضبط 3 أطنان لحوم مجمدة بإحدى ثلاجات قرية البدالة بمركز المنصورة، كما تم ضبط ما يقرب من 200 كيلو لحوم بقرى وجاموسى مذبوحة خارج السلخانة.
الأسعار تتراجع
قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن أسعار الأضاحى هذا العام ستنخفض عن مثيلاتها فى العام الماضى.
وأشار «أبوصدام» إلى أن الأضاحى المعروضة أكثر من الطلب عليها، حيث يتراوح سعر كيلو اللحم البقرى القائم حالياً ما بين 50 إلى 55 جنيهاً حسب وزن العجل والجاموسى ما بين 40 إلى 45 جنيهاً لكيلو اللحم قائما فيما يتراوح الماعز والأغنام ما بين 55 إلى 60 جنيهاً.
وتوقع نقيب الفلاحين تراجع الطلب على الماشية مقابل تزايد الطلب على الماعز والأغنام لاتجاه معظم المواطنين لترشيد المصروفات مع استقرار أسعار اللحوم المذبوحة ما بين 110 إلى 130 جنيهاً للكيلو حتى نهاية العام الحالى إذا استمرت نفس الظروف الراهنة بسبب ضعف القوة الشرائية وتنوع ووفرة اللحوم المستوردة (الحية والمجمدة والمبردة) الأقل سعرا وغلق أسواق الماشية طوال الأشهر الماضية مع توقف السياحة والفنادق وضعف الاقبال على المطاعم خوفا من العدوى بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الجهود الحكومية الكبيرة فى منع ذبح الاناث وصغار العجول خلال الفترة السابقة بإحياء المشروع القومى للبتلو واستيراد أصناف ماشية محسنة كثيرة إنتاج اللحوم.
وأوضح عبدالرحمن أن هذا التراجع سيؤثر سلبيا على صغار المربين وعلى مصانع الأعلاف والمنتجات الزراعية العلفية لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مع تدنى أسعار بيع المواشى نسبياً.
وطالب نقيب الفلاحين الحكومة بضرورة دعم مربى الماشية لأنهم أكثر الفئات تضررًا من انخفاض أسعار المواشى مع عدم الافراط فى استيراد اللحوم الحيه والمذبوحة حفاظاً على الثروة الحيوانية المحلية.
خرفان أون لاين
خرفان للبيع بالقاهرة، رابطة مربى ومحبى الأغنام والماعز فى مصر، مربى الماعز فى مصر.. تلك صفحات على السوشيال ميديا لترويج الأغنام والماعز أون لاين قبل بدء موسم عيد الأضحى وكغيرها من الأنشطة تطورت بتطور الظروف المجتمعية، فمع تفشى فيروس كورونا وخوف الكثير من المواطنين الاختلاط بغيرهم فى الشوارع لجأ بعض التجار لترويج المواشى إلكترونيًا.
ما بين 1900 إلى 7700
جنيه تلك هى متوسط أسعار الأغنام هذا العام بحسب ما أعلنته تلك الصفحات، حيث يتراوح سعر الجدى بين 1900 و2700 جنيه، وسعر النعجة يتراوح بين 2800 و3800 جنيه، وسعر الخروف يتراوح بين 3800 و7700 جنيه، أما سعر العجل فيتراوح بين 19 ألفاً و65 ألف جنيه، ووزن العجل الصالح للذبح بين 300 كيلوجرام و1000 كيلوجرام.
وقال فتحى عواد، أحد التجار المسئول عن تلك الصفحات، إن تفاوت الأسعار بين الأغنام يرجع لنوعه وطبيعة البيئة والأعلاف، فنجد الأغنام الفلاحى والذى يزن فيه الكبش الحى عند بلوغه السنة نحو 36 كيلوجراماً، وغالبا ما يكون فى محافظات المنوفية والقليوبية والدقهلية والغربية وهى مشهورة بجودة اللحم ولذة الطعم، كما نجد غنم الرحمانية فى محافظة البحيرة، وتعد أكبر الأغنام المصرية حجماً، حيث يبلغ وزن الكبش الحى 58 كجم، بينما الأغنام الدرناوى أو البرقى هذه الأغنام صغيرة الحجم ويصل وزنها إلى 28 كجم على الأكثر.
وأشار «عواد» إلى أن هناك العديد من التجار معدومى الضمير يربون أغنامهم على القمامة وأكل الشوارع، وهذا ما نشاهده فى مناطق أرض اللواء بالقرب من الدائرى والزرايب فى منشأة ناصر وبولاق الدكرور.
ذلك الأمر الذى تحدثت عنه دار الإفتاء، بشأن حكم التضحية بالأغنام الجلالة، وهى التى تتغذى على النجاسات، ولا تأكل غيرها.
وأكدت دار الافتاء أنه لا يجوز ذبحها والتضحية بها إلا بشرط وهى أن تتطهر من تلك النجاسات بأن تحبس لمدة اختلف فى زمانها ولكن المستقر عند معظم أهل العلم والخبرة أن تحبس الماشية أربعين يومًا سواء كانت من الابل أو عشرين يومًا إن كانت من البقر أو عشرة أيام إن كانت من الغنم.
والجلالة لها أنواع أولها أن يكون كل غذائها على القذارة وهو منهى عن طعامه وشرب لبنه وركوبه والنوع الثانى أن يكون طعامها من القذارة ولكن لا يظهر ذلك عليها وهو أمر فيه خلاف بين الأئمة فمنهم من يعدونها من الجلالة لأن شرط أكل القذارة متوافر، ومنهم من لم يعدوها من الجلالة لأن شرط الجلالة أن يظهر تأثير أكلها للنجاسات فى لحمها ورائحتها، فالجلَّالة هى الحيوان الذى يتغذى على النجاسات، ويظهر أثر النجاسة عليه، فلا يجوز فى هذه الحال أكل لحمه ولا بيضه ولا شرب لبنه، وطالبت الدار المضحين بتحرى أماكن شراء الأضاحى والتعامل مع أهل الثقة حتى يقبل منهم أضحيتهم.
اللحوم الملوثة.. قاتلة
قال الدكتور ياسر مختار، أستاذ أمراض الباطنة والسموم، إن مع موسم عيد الأضحى يلجأ الكثير من مربى الأغنام من معدومى الضمير إلى تغذية الأضحية على القمامة فى الشوارع، ولهذا لا بد من تكاتف مديريات الطب البيطرى مع الشرطة والمحليات والصحة والبيئة والزراعة للحد من تفشى تلك الظاهرة، خاصة فى المناطق الشعبية.
وأضاف أستاذ أمراض الباطنة أن تناول الأضحية التى تم تغذيتها من القمامة قد يسبب السرطان والدودة الشريطية، والكبد وتلوث الأجنة، مشيراً إلى أن الأغنام التى نشاهدها يوميًا فى الشوارع تتغذى على القمامة تمتلئ لحومها بالتلوث البكتيرى والعناصر الثقيلة مثل الرصاص والزنك ما يجعل سموم القمامة تتغلغل داخل أنسجة اللحوم.
وحول كيفية التعرف على الأضحية التى تربيت على القمامة، رد قائلًا إن الأضحية غير الصالحة للذبح عادة ما تكون مصابة بإسهال مستمر واصفرار فى العين فضلًا عن استمرار الإفرازات من الفم.