توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فشل جهود التهدئة التى تقودها مصر للتوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة المستمر منذ الاربعاء الماضى، بسبب عجز القاهرة عن أن تكون وسيطا نزيها، حيث أظهرت للعالم مدى دعمها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والقت باللوم على إسرائيل وحدها فى تفجر القتال. وقالت الصحيفة إن مصر فى حين تسعى للعب دور الوسيط النزيهة للتوصل لاتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس، فإنها سعت أمس الاثنين للتدخل فى المعركة لصالح القضية الفلسطينية، حيث حملت إسرائيل مسئولية تصاعد الاحداث فى غزة، وهو ما يشير لإمكانية فشل جهود الوساطة ويبرر عدم نجاحها حتى الآن فى التوصل لاتفاق تهدئة. وأضافت إن الرئيس المصرى محمد مرسى يسعى لكسب المزيد من الدعم الشعبى العالمى للفلسطينيين، حيث دعا المراسلين الأجانب فى القاهرة لشرح خلفية العملية التى تشنها إسرائيل على غزة، والتى سعى فيها مسئول مصرى رفيع المستوى لإلقاء اللوم على اسرائيل فى الصراع بينما فى نفس الوقت الحفاظ على دور مصر كوسيط بالضغط على الجانبين من أجل السلام، فقد كرر المسئول مرارا "نحن ضد أى إراقة للدماء"، لأن مصر تسعى للاستقرار والحرية الفردية للجميع فى المنطقة. ونقلت عن المسئول -الذى رفض الكشف عن هويته قوله- :إن" الغرب يدعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية من غزة، ويلقى باللوم على الضحية بشكل أساسي، ومن الغريب أنهم يتحدثون الناس عن حقوق الدفاع عن النفس، أوضح الدفاع عن النفس من حق من؟ وأجاب الشعب المحتل؟ الشعب المحاصر؟، وليس أقوى دولة فى المنطقة تدافع عن نفسها. وقال المسئول أن مرسى طلب من الرئيس أوباما المساعدة فى الضغط على اسرائيل لتوافق على وقف إطلاق النار، فى حين أن أوباما بدوره شجع مرسى للعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن مصر كانت بالفعل تجرى اتصالات بكلا الجانبين.