اجتمع لبيب السباعي رئيس مجلس إدارة الأهرام وعبد العظيم حماد رئيس التحرير، بالصحفيين والعاملين بالمؤسسة، وامتد لأكثر من ساعة ونصف بقاعة الدور الأول بالمبنى الرئيسي. في البداية، تحدث كارم يحيي الذي تمت دعوته لإدارة الجلسة بموافقة أ.حماد، وقد عبر يحيى عن إعجابه بتجربة أول انتخابات استرشادية لاختيار رئيس التحرير، ثم أعطى الميكروفون للسباعي، والذى أعرب عن استعداده لعقد اجتماع آخر مع الزملاء لإيمانه بأن مهمته هي حل مشاكل المؤسسة وتوفير ظروف أفضل للعمل، فضلاً عن رفضه لوجود أي وسيط بينه وبين الزملاء. وقال السباعي: إنه سيعمل على أن تكون جميع قواعد النشر وتوزيع المكافآت معلنة وواضحة للجميع، وذلك للعمل على -حد وصفه- على خفض حرارة المؤسسة التي ارتفعت في فترات سابقة، مشيرا إلى أنه يؤمن بالأفعال وليس الأقوال، وإنه وإن لم يكن قد سعى إلى هذا المنصب -الذي لا يسعده تقلده- إلا أنه يشرفه. وأكد السباعي أنه بانتمائه للأهرام كمؤسسة لم يعرف غيرها على إيمانه بأن المؤسسة هي الجريدة، التي سيحاول توفير كل ما هو ممكن لتعود كما كانت، وذلك بإرساء مبادئ العدالة في التوزيع، ومساعدة الزملاء على الإنتاج. وأعلن السباعي عن قيامه بحفظ جميع التحقيقات مع جميع الزميلات والزملاء واعتبارها كأن لم تكن، كما تنازل السباعي وبمبادرة شخصية عن نسبته من الإعلانات، ودعا الآخرين للسير على نهجه دون إحراج أو ضغط، مشيرا إلى أنه طالب إبنه الذي يعمل في إدارة الإعلانات بالتقدم للحصول على إجازة بدون راتب لحين انتهاء مهمة السباعي على رأس المؤسسة، وهو ما قوبل بالتصفيق والترحاب من القاعة. وبدأ حماد حديثه بإعلان توقف مبدأ الكتابة في الصفحة الأولى باعتبارها أحد مظاهر الفكر الإقطاعي، ثم أعلن تضامنه مع السباعي في التنازل عن حصته من نسبة الإعلانات لصالح زيادة موارد الزملاء، مؤكدا أنه يمكن إعادة النظر في الأمر بعد أن يحقق الأهرام نسبا عالية في التوزيع بما يسمح بتقدير رئيس التحرير الناجح. واعتذر حماد عن مناقشة السياسة التحريرية في هذه العجالة، ودعى جموع الصحفيين إلى الإطلاع أولا على مقترحات اتحاد شباب صحفيي الأهرام وميثاق الشرف الصحفى. وأوضح حماد أنه يواجه تحديا فيما يتعلق بمجلس تحرير الجريدة، متمنيا أن يتوافق الجميع على أسماء بعينها، على أن يقوم باختيار آخرين. وهو ما آثار الكلام في داخل القاعة، حيث أبدى الزميل محمد أبو الفضل تحفظا على قرار تم اتخاذه بشأن صفحة الرأي. هذا في الوقت الذي رفض فيه أغلبية الحاضرين نشر اعتذار الأهرام عما سبق من أخطاء في السياسة التحريرية، حيث أكد حماد أن التغيير اعتذار عملي، فضلا عن صك الغفران من شيخ مشايخ المهنة "هيكل" بالتهنئة، ونشر حديث البرادعي، والكلمة المتواضعة لرئيس التحرير بالقسم أمام دم الشهداء في حين أبدى السباعي تحفظه في الجمع في اجتماع واحد بين الصحفيين والعمال والإدارة مؤكدا على ضرورة الاجتماع بكل مجموعة على حدة للاستماع إلى مشاكلها العامة والخاصة، على أن يتم ذلك في حضور الممثلين الشرعيين والمنتخبين. وأكد السباعي أنه لن يتواني في فتح ملفات الفساد كاملة، وأعرب عن تعاون المؤسسة الكامل مع أية جهة تحقيق شرعية فيما يتعلق بإمدادها بالأوراق المطلوبة من جهات التحقيق المختلفة، كما أشار إلى أن اللائحة ستكون محل نظر وتعديل في ضوء القواعد المرعية. وفي الوقت الذي طالب فيه الزميل عبد الرحمن سعد بدراسة لتحديد الدخل المناسب للصحفي، أكد السباعي على أن مجلس الإدارة قد سعى لذلك بالفعل ثم تلقى اعتذارا من مكتب حازم حسن عن القيام بالمهمة، وهو ما دفعه لترشيح الزميلين أحمد النجار أو عبد الفتاح الجبالي للقيام بالمهمة. وفي النهاية أشار حماد إلى رفضه لفرض حراسة على شخصه، واكتفائه بسيارة واحدة لتنقلاته.