أكد عدد من رجال السياسة، أن ثورة 30 يونيو، استطاعت أن تنتشل مصر من النفق المظلم الذي كانت تضعها فيه جماعة الإخوان، واستردت الوطن من خاطفيه، الذين كانوا يستهدفوا تقسيم البلاد إلى عدة دويلات صغيرة، من خلال تنفيذ المخطط الشيطاني بالتحالف مع قوى الشر. ويبدوا أن، الشعب المصري، أدرك جيدا خلال حكم الإخوان الذي استمر عاما، حجم المخاطر والتهديدات التي تُهدد الدولة المصرية، بسبب الممارسات الخاطئة لهم، الأمر الذي زادهم إصرارا على التصدي لهم، والتظاهر ضدهم ووضع مصر على الطريق المُنير. قال الكاتب الصحفى طارق تهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن ثورة 30 يونيو تمكنت من إعادة مصر إلى طريقها الصحيح بعد أن كادت تسقط فى نفق مظلم عقب تعرضها لأكبر مؤامرة لتمكين جماعة الإخوان الإرهابية من مفاصل الدولة. وأشار التهامي في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الخروج من هذا النفق، كان بمثابة المعجزة التي لم يتصورها أحد، لاسيما أن الإخوان كانوا مدعومين مالياً وسياسياً وإعلامياً من جهات وأطراف خارجية، فكان الرهان الباقى والوحيد هو أن الجيش المصرى سوف ينحاز لإرادة الشعب،وليس لرغبات جماعة أرادت لهذه الأمة ان تقوم بتغيير هويتها للأبد. وتابع التهامي :" وبالفعل فاز الشعب المصرى بالرهان عندما خرج الجيش يوم 3 يوليو لتنفيذ مهمة وحيدة وهى الحفاظ على الدولة والإستجابة للشعب الذى استدعى جيشه لحماية ملايين المصريين من دولة المرشد". وأوضح التهامى، أن تماسك الشعب والجيش والشرطة، فى مواجهة الإرهاب، أحدث نوعا من الإصرار الشعبى غير المسبوق، الذي ساعد بشكل رئيسي على دحر الإرهاب والقضاء عليه. قال جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن إن ثورة 30 يونيو استطاعت أن تُوقف مخطط جماعة الإخوان تجاه مصر، مستطردا:" فبعد أن كانت تسير في النفق المظلم جاءت الثورة لتُنير الطريق". وأضاف عودة في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن مصر استطاعت خلال ال6 سنوات الماضية أن تُنجز مشروعات كثيرة وضخمة في مختلف المجالات، ولمسنا نتائج تلك المشاريع على أرض الواقع. وذكر ناجى الشهابي، الخبير السياسي، أن ثورة 30 يونيو وقراراتها التى أعلنها القائد العام للقوات المسلحة المصرية فى 3 يوليو 2013 كانت نقطة فاصلة فى تاريخ مصر الحديث وسيتوقف التاريخ المصرى طويلا أمامها بالدرس والتحليل. وأوضح الشهابي في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن ثورة 30 يونيو أوقفت المخطط الشيطانى للجماعة الإرهابية المتحالفة مع قوى الشر فى العالم الغربى الذى كان يستهدف رسم خارطة جديدة الشرق الأوسط وتقسيم مصر إلى عدة دويلات وانشاء إمارة إسلامية في سيناء تابعة التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية. وأشار إلى أن الثورة، انتشلت مصر من النفق المظلم، واستردت الوطن من خاطفيه وحافظت على الهوية الوطنية بعنصريه المسلمين والمسيحيين كما استعادة الدولة المدنية الوطنية الحديثة، متابعا:" لايمكن إنكار أن نجاح ثورة يونيو جاء بعد ادراك الشعب الجيد لحجم المخاطر والتهديدات التي تُهدد الدولة المصرية". واستطرد الشهابي:" الثورة أكدت جينات الشعب المصرى الحضارية والثقافية المستمدة من نهضته عبر تاريخه الطويل، وادهش العالم كله عندما نزل بالملايين الثلاثين فى ميادين المحروسة فى العاصمتين وعواصم المحافظات والمدن والقرى فى تظاهرة لم يشهد العالم مثلها فى تاريخه ليعلن سحب الشرعية من نظام الإخوان المتحالف مع إدارة أوباما الأمريكية وإنقاذ البلاد والوطن العربى مما كان مخطط له". وبين مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجة، أن نجاح ثورة يونيو استطاعت أن تُزيح حكم جماعة الإخوان من السلطة، وإنقاذ مصر من النفق المظلم التي كانت تسير بداخله. ولفت مختار، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الثورة أتت بنظام جديد برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وضع ملامح دولة جديدة ورسم إطارات لمختلف النواحي السياسية والاقتصادية وغيرها.