قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الشارع السوري أصبح على صفيح ساخن مع تشييع المزيد من ضحايا الاحتجاجات بشكل يومي، خاصة وأن الأمن يطلق الرصاص بصورة عشوائية على المتظاهرين، الأمر الذي يدفعهم للنزول مجددا للشارع للمطالبة بالحرية والديمقراطية، مما قد يؤدي لسقوط مزيد من القتلى والجرحى، ويعجل بنهاية نظام الأسد. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين إن آلاف المتظاهرين عادوا إلى شوارع دمشق للاحتجاج على المجزرة التي ارتكبتها القوات الحكومية الجمعة الماضي في إحدى ضواحي العاصمة. ونقلت الصحيفة عن إحدى جماعات حقوق الإنسان أن عدد القتلى وصل لنحو 15 خلال المظاهرات المؤيدة للإصلاح في حي دوما، شمال شرقي وسط العاصمة السورية، إلا أن بعض المنظمات غير الحكومية تقول إلى عدد القتلى وصل إلى 22 متظاهر وأكثر من 100 جريحا بينهم 20 في حالة حرجة. وردد المشيعون الغاضبون عبارات مناهضة للنظام من بينها "يسقط النظام"، وقال رضوان زيادة مدير مركز دمشق لحقوق الإنسان :" كان القتل منظم للمواطنين المسالمين والعزل من قبل قوات الأمن". ونظم الآلاف من السوريين في جميع أنحاء البلاد احتجاجات على عدم تقديم الرئيس إصلاحات حقيقية، وأطلق الأمن النار على المتظاهرين في مدينتي درعا وحمص وبجانب دوما، وأدانت منظمة هيومن رايتس ووتش إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في جميع أنحاء. ويوم السبت، شنت السلطات سلسلة من الاعتقالات في إطار الحملة الجارية ضد الانتفاضة، في بيان مشترك، وقال ثمانية جماعات حقوق الإنسان إن السلطات اعتقلت 46 شخصا في مداهمات بمدينتي درعا وحمص. وندد يوسف أبو ريماح العضو في البرلمان عن محافظة درعا، قيام قوات الأمن بفتح النار على المتظاهرين دون شفقة"، منتقدا الأسد لعدم تقديم تعازيه لأهالي الضحايا. وأثار إلقاء الأسد باللوم في الاضطرابات الأخيرة على المتآمرين الأجانب وعدم رفع قانون الطوارئ في البلاد المفروض منذ عام 1963، استياء الشعب السوري وفاقم من غضبه الأمر الذي ينذر بمزيد من الاحتجاجات. وقد تم تخطيط هذه الاحتجاجات لتتزامن مع الذكرى السنوية لتولي الأسد رئاسة حزب البعث الحاكم.