أصبحت العلامة التجارية للملابس The North Face أفضل شركة معروفة حتى الآن تلتزم بمقاطعة الإعلان على فيسبوك في ضوء تعامل منصة وسائل التواصل الاجتماعي مع المعلومات الخاطئة وخطاب الكراهية، وهي خطوة قد تفتح الباب أمام العلامات التجارية الأخرى للقيام بنفس الشيء. يستجيب قرار العلامة التجارية لحملة ضغط من قبل مجموعات الحقوق المدنية الكبرى، بما في ذلك الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين NAACP ورابطة مكافحة التشهير والمعروفة باسم #StopHateForProfit، والتي بدأت الأربعاء دعوة المعلنين إلى تعليق تسويقهم على Facebook في شهر يوليو. قالت شركة الملابس في تغريدة على تويتر: "منذ 82 عامًا، نجحنا في زيادة أرباح الناس، نحن نسحب جميع إعلانات انستجرام وفيسبوك، لشهر يوليو"، وأعقب إعلان REI بسرعة منصة العمل الحر على الإنترنت Upwork، التي قالت إنها ستنضم إلى الحملة. تسلط سلسلة القرارات الضوء على كيفية قيام عدد من الشركات بالتخلي عن Facebook، ولو مؤقتًا؛ للتعبير عن تضامنها مع دعاة العدالة العرقية وإحباطهم من عملاق وسائل التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه الخطوات أيضًا بعد دعوات سياسيين رفيعي المستوى، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، للمعلنين لاستخدام نفوذهم الهائل على شركات التواصل الاجتماعي لإجبارهم على تغيير طرقهم، مع العلم أن الغالبية العظمى من إيرادات Facebook تأتي من الإعلانات. قالت العلامة التجارية في بيان، إن التزام North Face ينطبق على الإعلانات على Facebook و Instagram المملوكة لفيسبوك، على الرغم من أنها ستستمر في إنشاء محتوى عضوي على Instagram. وقال كريج هودجز، المتحدث باسم الشركة، إن عددًا من العلامات التجارية الأخرى في محفظة الشركة تفكر في اتباع خطوات The North Face، فهي أيضًا ديكيز، فانز، تيمبرلاند و Smartwool، وكانت أنفقت 756 مليون دولار على الإعلانات. وقال البيان، إن نورث فيس توقف جميع الأنشطة والإعلانات الأمريكية المدفوعة باستخدام فيسبوك حتى يتم وضع سياسات أكثر صرامة لمنع المحتوى العنصري أو العنيف أو الكراهية والمعلومات الخاطئة من التداول على المنصة. وقالت كارولين إيفرسون، نائب رئيس مجموعة Global Business Group Facebook في بيان ل CNN Business: "نحن نحترم بشدة قرار أي علامة تجارية ونظل نركز على العمل المهم المتمثل في إزالة الكلام الذي يحض على الكراهية وتقديم معلومات تصويت هامة، محادثاتنا مع جهات التسويق ومنظمات الحقوق المدنية حول كيف يمكننا معًا أن نكون قوة من أجل الخير". واجه الفريق التنفيذي لفيسبوك لأسابيع، رد فعل عنيفًا بشأن تعامله مع الخطاب التحريضي للرئيس دونالد ترامب، وقد قوبل تقاعس الشركة عن منشورات ترامب على الإنترنت، باحتجاجات الموظفين وانتقادات من الموظفين السابقين وحتى مخاوف من العلماء الممولين من مبادرة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج الخيرية. مع استمرار الاحتجاجات في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة على وحشية الشرطة وموت جورج فلويد، استهدفت الدعوات المتزايدة للمسوقين لسحب دولاراتهم الإعلانية من Facebook، بما في ذلك العلامات التجارية الكبرى مثل Coca-Cola و McDonald's و Starbucks.
