واصلت نيابة فيصل بالسويس، بإشراف محمد إبراهيم مدير النيابة، التحقيق فى واقعة مصرع سائق تاكسى برصاص ضابطي شرطة معاوني مباحث قسم شرطة فيصل، بالطريق العام مساء يوم الإثنين الماضى أثناء مطاردتهما له خلال سيره مع زوجته فى سيارة ملاكى لسماع أقواله فى إحدى القضايا. ووقعت تطورات جديدة فى القضية ، تمثلت فى قيام الشرطة بتقديم سلاح نارى إلى النيابة بدعوى أنه خاص بالمجنى عليه واستخدمه فى إطلاق الرصاص على الشرطة أثناء مطاردتها له لاستيقافه. وأمرت النيابة بتحريز السلاح وإرساله مع أسلحة ضابطى الشرطة إلى مصلحة الطب الشرعى، كما أمرت باستدعاء زوجة القتيل المجنى عليه وشاهدين من المارة لسماع أقوالهم حول الواقعة. نفت دينا محمد محمود زوجة السائق المجنى عليه فى لقائها مع بوابة الوفد، ادعاء الشرطة بوجود سلاح نارى مع زوجها استخدمه خلال مطاردة الشرطة له، وأكدت بأنها مع زوجها كانا مطاردين من سيارة ملاكى يطلق من فيها الرصاص عليهما فكيف يمكنه وهو مطارد ويقود سيارته بسرعة كبيرة فى شوارع مدينة الأمل السكنية أن يلتفت للخلف ليطلق الرصاص على مطارديه. أكدت أن الشرطة قامت بتلفيق السلاح لمحاولة إيجاد ذريعة واهية لتبرير إطلاق الضابطين سيلا من طلقات الرصاص عليها وزوجها أثناء هروبهما بسرعة كبيرة من مطارديهم، بعد أن اعتقدا وهم يطاردانهما بسيارة ملاكى ويرتدون الملابس المدنية العادية بأنهما مجموعة من البلطجية. ولم تستبعد زوجة القتيل المجنى عليه، ان تكون الشرطة قد قامت خلال فترة انفرادها مع جثة القتيل بوضع أصابع القتيل على السلاح النارى المزعوم وإطلاق بعض الرصاص منه لمحاولة إفلات ضابطى الشرطة من العقاب على جريمتهما البشعة. وأكدت زوجة السائق القتيل بأنها وطفليها نجلى المجنى عليه صاروا بسبب بطش وجبروت ضابطين شرطة، مهددين بالتشرد والضياع لعدم وجود اى مصدر دخل لهم بعد مقتل عائلهم، ولعدم وجود أى معاش لأن القتيل لم يكن مؤمنا عليه. وأكد عبدالحميد عبد الحى، والد السائق القتيل، ثقته فى إحباط تلفيقات الشرطة خلال معاينة مصلحة الطب الشرعى اسلحة ضابطى الشرطة والسلاح المزعوم للقتيل وسيارة الجناة وسيارة المجنى علية بالإضافة لتقرير تشريح جثة المجنى عليه. وناشد والد القتيل منظمة حقوق الانسان، الوقوف مع أسرته فى محنتها لكشف تلفيقات الشرطة والعمل على تقديم الجناة للمحاكمة العادلة، كما ناشد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء صرف معاش استثنائي لزوجة المجنى عليه حتى يمكنها تربية طفليها اليتيمين لكونه من الفقراء البسطاء.