أكدت دراسة اعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لقياس أثر فيروس كورونا لرصد أثار الفيروس على حياة الاسرة المصرية، اداركا من الجهاز بأهمية رصد كل التغيرات التى تطرأ على المجتمع، بفترة مرجعية منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد فى نهاية شهر فبراير 2020، أن غالبية الاسر للمصرية على دراية تامة بأعراض فيروس كورونا المستجد بنسب تصل إلى 96.3% ترتفع قليلا فى الحضر عن الريف. وأشارت إلي أن أغلب الأسر(95,6%) قد ذكروا أن إرتفاع الحرارة من أهم أعراض الاصابة بفيروس كورونا، ويليه احتقان الحلق بنسبة 76,0% ، ثم الإسهال (35,4%). وأقل نسبة كانت للإمساك (6,1%). كما اشار إلى أكثر من نصف الأسر أن الإجراء الأكثر أهمية للتقليل من مخاطر انتشار الفيروس هو حظر التجوال، ثم أغلاق الإماكن التي بها ازدحام بنسبة (42.3%). وكانت أقل نسبة لتخفيف العمالة (حوالى 5%). وقالت الدراسة أن 61.9% من إجمالى الأفراد تغيرت حالتهم العملية، وكان تغير الحالة العملية كما يلي: أن أكثر من نصف الافراد المشتغلين (55.7%) أصبحوا يعملون أيام عمل أقل او ساعات عمل أقل من المعتاد لهم، 26.2% من الأفراد تعطلوا، 18.1% أصبحوا يعملوا عمل متقطع. أفاد حوالى ربع الأفراد بثبات الدخل منذ ظهور الفيروس، أما أغلبية الأفراد (73,5%) فقد أفادوا بأن الدخل قد انخفض، وأقل من 1% أفادوا بارتفاع الدخل. أعلى نسبة أدت الى إنخفاض الدخل كانت بسبب الإجراءات الاحترازية حيث بلغت 60,3% ، يلى ذلك التعطل 35,5% ، ثم انخفاض الطلب على النشاط (31,5%). أشار الجهاز الي أهم السلع التي انخفض استهلاكها وهي : السلع الغذائية مثل اللحوم، الطيور، الاسماك، الفاكهة وسبب الانخفاض فى الغالب يرجع إلى انخفاض دخل الاسرة. وهناك بعض السلع الغير غذائية مثل الملابس، مصاريف المدارس , الدروس الخصوصية , مصاريف النقل والموصلات وكان سبب الإنخفاص فى الغالب يرجع الى أسباب متعلقة بالإجراءات الاحترازية مثل إغلاق المدارس والمطاعم والمقاهي وساعات الحظر لمواجهة الفيروس. أما أهم السلع التى ارتفع استهلاكها: السلع الغذائية مثل الأرز ، زيت الطعام، البقوليات، وأهم سبب للارتفاع هو زيادة الكمية، والسلع الأخرى، مثل الأدوات الطبية الأخرى (قفازات - كمامات) ، المنظفات والمطهرات و فواتير الإنترنت. أهم سبب هو المتعلق بالإجراءات الإحترازية لمواجهة الفيروس. 4- توقعات الأسرة عن الدخل خلال الثلاثة أشهر القادمة في ظل ازمة كورونا: - 46,5% من الأسر أفادوا بأنهم يتوقعون ثبات مستوى دخل الأسرة خلال الثلاث شهور القادمة، وارتفعت هذه النسبة لتصل الى 51,5% بالحضر مقابل 42,4% بالريف، وفى المقابل فقد توقعت نسبة 48.2% من الأسر وخاصة في الريف حدوث انخفاض في مستوى الدخل حيث بلغت 52,3% مقابل 43,3% بالحضر. - 45,3% من الأسر ترى أن الإجراءات الاحترازية هي السبب الاساسى لتعديل الدخل (الزيادة/النقص)، يليه التوقع بانتهاء الأزمة (29,2%)، ثم بسبب الإجراءات الاقتصادية التي قامت بها الدولة (14,9%)، وأقل نسبة كانت بسبب زيادة المساعدات الاجتماعية (2,8%). افادت الدراسة بان حوالي نصف الأسر تقوم بالاقتراض من الغير، وحوالي 17% من الأسر تعتمد على مساعدات أهل الخير، فى حين أن حوالي 5,4% من الأسر حصلت على منحة العمالة غير المنتظمة وذلك في حالة عدم كفاية الدخل. وبالنسبة لمحاولة تغطية احتياجات الأسرة في حالة نقص الدخل، فإن معظم الأسر تقوم بتخفيض نسب الاستهلاك الاسبوعي من اللحوم/الطيور/الأسماك، يليها الاعتماد على بدائل اقل تكلفة مثل (البقوليات -المعلبات. الخ) ثم الاعتماد على المدخرات ثم تخفيض الإنفاق على السلع الغير غذائية، ثم بيع بعض الأصول، ثم الاعتماد على المساعدات من الأصدقاء والاقارب، أو الاقتراض من الغير وقد ارتفعت أغلب هذه النسب في الريف عن الحضر.