تنتشر فى ربوع محافظة الدقهلية بؤر التلوث على الترع بشكل خطير تنهش فى صحة المواطنين، وتفتك بهم بلا هوادة ولا رحمة وتحولت إلى كابوس مخيف يطارد سكان العديد من مناطق المحافظة التى أصبحت مصبا لمياه المجارى وتجمع الحيوانات النافقة والقمامة مماأدى لإنبعاث الروائح الكريهة و إنتشار الحشرات الضارة والأمراض الفتاكة. ترعة البشوات التى تمتد بطول 3 كيلومتروتبدأ من بحر شهاب الدين مارة بمدينة بلقاس وتنتهى بقرية ترزى بلقاس وقد تحولت إلى أخطر بؤرة تلوث فهى مرتع لمخلفات القمامة والزواحف والقوارض والحشرات الضارة. ومن المؤسف أنها مصب للصرف الصحى لأخياء حي الزهور وحي المستقبل وحي مساكن المشتل بمدينة بلقاس بالرغم أنها تقوم برى أكثر من6ألاف لف فدان من أخصب الأراضى الزراعية . وتأتى جنابية نوسا فى المرتبة الثانية والتى تبدأ من ترعة أم الجلاجل مرورا بقرية منية سمنود ومدينةأجا بطول 8 كيلومتر وتشكل هى الأخرى بؤرة مخيفة لمخلفات العيادات الخاصة والزجاج المكسور والبلاستيك والأوانى والأدوات المنزلية التالفة. بالرغم من أنها تقوم برى 10آلاف فدان. ويؤكد أحمد القرمة مقيم بمدينة بلقاس أن الأهالى يأسو من تكرار الشكاوى والمخاطبات التى أرسلوها إلى مسئولى محافظة الدقهلية ووزارة الرى ولم يحرك أحد ساكنا ومازالت المشكلة قائمة وكل ما يسمعونه أن تغطية هذه الترع يتكلف ملايين الجنيهات ولايوجد ميزانيات. وأكمل "القرمة" حديثه أن ترعة البشوات تشطر الكتلة السكنية إلى نصفين مما يستوجب إنشاء معديات لعبورالأهالى والطلاب إلى مدارسهم وخاصة أن الترعة موجودة بجوار مجمع المدارس ابتدائي وإعدادى وثانوى بمنطقة وابور النور ببلقاس. وأضاف عبده الحسانين أحد أهالى قرية نوسا الغيط أن مخلفات الردم والقمامة أدت إلى إنسداد هذه الترع والمياه لم تعد تصل لنهاية ترعة جنابية نوسا منذ 5 سنوات وتحولت لمقلب للقمامة وقيام المزارعين فى نهايات هذه الترع بالإعتماد على ماكينات الرى التى تسحب المياه من باطن هذه الأرض. وأرجع أسباب انتشار التلوث داخل الترع إلى عدم إلتزام الوحدات المحلية بالمرور على المنازل ونقل القمامة إلى المقالب العمومية بصفة منتظمة ومستمرة.