تنتشرفى ربوع محافظة الدقهلية بؤرالتلوث على الترع والمصارف بشكل خطير ينهش فى صحة المواطنين ويفتك بهم بلا هوادة ولا رحمة وتحولت إلى كابوس مخيف يطارد سكان العديد من مناطق المحافظة التى أصبحت مصبا لمياه المجارى وتجمع الحيوانات النافقة والقمامة مماأدى لإنبعاث الروائح الكريهة و إنتشار الحشرات الضارة والأمراض الفتاكة. ترعة أم الجلاجل التى تمتد بطول 23 كم وتبدأ من قرية السنيطة مارة بجراح وأجا وسنبخت ونوسا البحر التابعين لمركز أجا وأويش الحجر وكفر الشنهاب وميت بدر خميس وميت خميس التابعين لمركز المنصورة وقد تحولت إلى أخطر بؤرة تلوث فهى مرتع لمخلفات القمامة والزواحف والقوارض والحشرات الضارة بالرغم أنها تقوم برى أكثر من 25 ألف فدان من أخصب الأراضى الزراعية. . وتأتى جنابية نوسا فى المرتبة الثانية بعد أم الجلاجل والتى تبدأ من ترعة أم الجلاجل مرورًا بقرية منية سمنود ومدينةأجا بطول 8كيلومتر وتشكل هى الأخرى بؤرة مخيفة لمخلفات العيادات الخاصة والزجاج المكسور والبلاستيك والأوانى والأدوات المنزلية التالفة. بالرغم من أنها تقوم برى 10آلاف فدان. ولا يختلف حال ترعة أم حديد عن سابقيها من حيث التلوث بأطنان القمامة والقاذورات والتى تبدأ بقرية عزب العرب وتنتهى عند نوسا الغيط بطول3 كم وهى تقوم برى 3آلاف فدان . أكد عاطف حرب أحد أهالى قرية نوسا الغيط أن مخلفات الردم والقمامة أدت إلى انسداد هذه الترع والمياه لم تعد تصل لنهاية الترعة منذ 5 سنوات وتحولت لمقلب للقمامة وقيام المزارعين فى نهايات هذه الترع بالإعتماد على ماكينات الرى التى تسحب المياه من باطن هذه الأرض وأرجع أسباب إنتشار التلوث داخل الترع إلى عدم إلتزام الوحدات المحلية بالمرور على المنازل ونقل القمامة إلى المقالب العمومية بصفة منتظمة ومستمرة بالإضافة إلى تأخر تنفيذ شبكات الصرف الصحى ببعض القرى مما يؤدى إلى قيام الأهالى بتأجير جرارات الكسح التى تقوم بدورها بإلقائها فى الترع فى ظل غفلة وتقاعس من المسئولين . وهناك 3 مصارف رئيسية هى مصرف المنصورة المستجد ومصرف بقطارس ومصرف الغراقة تمثل هذه المصارف شرايين المرض التى تجرى فى جسد مركزى أجا والمنصورة. فمصرف المنصورة المستجد الذى يبدأمن قرية الديرس و منية سمنود وتلبنت ونوسا الغيط التابعين مركزأجا مرورا بقرية نقيطة مركزالمنصورة ومنطقة المجزربندرالمنصورة ومنية سندوب مركز المنصورة حتى يصل لمنطقة مصنع الزيوت بسندوب بطول25كيلومتر وتحول لمصدر رئيسى للتلوث بعدأن أصبح منفذا لإلقاء القمامة والمخلفات وإنتشار البعوض والذباب مما يهدد الصحة العامة للمواطنين قاطنى هذه المناطق. بالإضافة لذلك فهو يجلب جميع الملوثات الصناعية من مصنع الراتنجات ومصنع دقهلتكس ومصنع الزيوت والصابون مما يؤدى إلى تلوث ميا ه الرى بالصرف الصناعى . فى حين يشغل مصرف بقطارس بؤرة خطيرة للتلوث وهو يبدأ من قرية كفر الشبراوى مرورا بقرية بقطارس وينتهى بقرية برج النور الحمص بطول3كيلو متر فهو مقلب للقمامة والقاذورات والصرف صحى وجثث الحيوانات النافقة التى تطفو على مياهها وتتفاعل معها حتى أصبحت بيئة خصبة لنمو ماكل هو خطر على صحة الإنسان. ولايختلف الحال كثير ا فمصرف الغراقة والذى يبدأ من قرية ميت دمسيس التابعة لمركز أجا ومرورا بقرى شبراويش وكفر عوض وكفر النجباء وشنشا والغراقة بطول15كيلومتر فهو أصبح مصبًا رئيسيًا لمياه الصرف الصحى الخام والصرف الزراعى والأسمدة والمبيدات وشبكات الصرف الصحى دون معالجة وخطورة هذا المصرف أنه يصب فى ترعة أم سلمة والتى تقوم برى أكثر من 20ألف فدان من أخصب الأراضى الزراعية وهى تشتهربزراعة الخضراوات و الفاكهة. ويضيف جهاد نصارمقيم بقرية بقطارس أن الأهالى يأسو من تكرار الشكاوى والمخاطبات التى أرسلوها إلى مسئولى محافظة الدقهلية ووزارة الرى ولم يحرك أحد ساكنا ومازالت المشكلة قائمة وكل مايسمعونه أن ردم وتغطية هذه المصارف يتكلف ملايين الجنيهات ولايوجد ميزانيات وأكمل جهاد نصار حديثه أنه فى بعض القرى تشطر المصارف الكتلة السكنية إلى نصفين مما إستوجب إنشاء معديات لعبورالأهالى و الطلاب إلى مدارسهم.