تُعانى مصارف نهر النيل المتمثلة فى الترع بقرى ومدن محافظة القليوبية من الإهمال الشديد الذى يجتاحها، وتكسوها القمامة والمخلفات ما جعلها مع مرور الوقت أصبحت مقالب مملؤة بالحشرات والقوارض، تنتشر حولها الأمراض والجراثيم، وتغير شكلها الذى يُفترض أن يكون جماليًا يربط بلدان المحافظة ببعض إلى شكل مقالب قمامة على طوال الطرق. قال محمد عبدالنبى، أحد الأهالى المتضررين: إن ترعة الجنابية الباسوسية الفاصلة بين قريتى كفر الحارث وعرب الحارث أصبحت غير مرئية ومستوية بالأرض والطريق من كثرة القمامة الملقاة داخلها حتى نسى الناس شكلها الحقيقى، والشارع امتلأ بالمجارى والصرف الصحى نتيجة لزيادة المياه بالترعة المكسوة بالمخلفات. وطالب عبد النبى، المسئولين بسرعة الاستجابة والعمل على حل هذه المشكلة حفاظًا على صحة المواطنين. وأكد محمد ربيع، أحد الأهالى، أن القمامة الملقاة داخل الترعة سدت مجرى المياه ما جعلها تزيد منسوبها، والمسئولون مهملون لدرجة خيالية وهذا الاستهتار وصل بنا إلى هذا الحال المُذرى. ويستغيث صالح محمود بالدكتور علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية لإنقاذ مجرى نهر النيل من أهالى قرية الرملة، الذين قاموا بردم جزء كبير من الترع لتبوير الأرض الزراعية واستخدامها، مشيرًا إلى أنهم قاموا أولاً بإلقاء القمامة والمخلفات الصلبة بها حتى غيروا ملامحها فقاموا بردمها. أوضح محمد مجدى، أحد سكان قرية عرب السبعات، أن الترعة الواصلة بين محافظتين مهمتين وهما: القليوبية والشرقية مهملة لسنوات عديدة أجيال خلف أجيال ترى الترعة بهذا الشكل المقزز حتى أصبحت عبارة عن مجرى مائى مغطى بورد النيل والقمامة تملؤها بالإضافة للحيوانات النافقة التى تُلقى داخلها والقاذورات، لافتًا إلى أنها على مرمى ومسمع من المسئولين. يُعانى أيضًا أهالى مدينة طوخ من تلوث الترع، ويستغيثون بمجلس مدينة طوخ بسرعة الاستجابة لتنظيف الترعة الواقعة فى مدخل السفاينة والتى تمتلئ على طوال الطريق بالقمامة التى تفيض وتُلقى على الطريق فى بعض الأحيان، ما يصعب السير والقيادة خاصة فى الليل. وفى مدينة شبين القناطر، قال أحمد سعيد، أحد سكان المدينة: إن الترع الكائنة بطريق شبين القناطر القاهرة على طول الطريق مملؤة بالقمامة والإهمال الفظيع خاصة الترع الموجودة بقرى رمادة والزهويين وناى وكفر رمادة.