قدمت الناقدة زينب العسال على مدار ساعة فى مقهى ريش فى جناح مصر بمعرض الشارقة للكتاب، صورة كاملة للعالم الروائى الذى عاشته من خلال تقديم عرض شامل للروايات التى قرأتها وكانت لها دور مهم فى مسيرتها، وتماست معها وكانت صدى لحياتها ولتجاربها التى مرت به . وقالت العسال فى شهادتها الروائية إنها توحدت مع لطيفة الزيات كروائية وفنانة مبدعة إلى الحد الذى قررت فيه فى فترة من الفترات عدم الاستمرار فى إعداد رسالة ماجستير عنها، مشيرة إلى أن رواية "صاحبة البيت" كانت من أفضل ما كتبت، وأضافه إلى "حملة تفتيش" التى تضمنت أشكالا كثيرة من الإبداع ما بين السيره الذاتية، والقصيرة، والمحاورات، مع البيئة الروائية المتكاملة. وتناولت العسال بالشرح علاقتها بنجيب محفوظ وتأثرها به، وكذلك طه حسين حيث كان كتابه "على هامش السيرة" أول ما قرأت. كما تحدثت عن مدى تأثرها وعشقها للأديبة إيزابل، وترى أنها تستحق أن تفوز بجائزة نوبل منذ سنوات، وقالت إنها تأثرت بشدة بروايتها "باولا" لانها ابنة حزن كتبت مثلها عن الخوف والخائفين فهى ابنة الحزن الذى عاشت فيه بعد وفاه شقيقتها بالحمى الشوكية . وانتقلت زينب العسال إلى الحديث عن "سارة" رواية العقاد الوحيدة، مشيره إلى أنها - رغم اعترافها بقامة العقاد إلا أنه كان ينظر إلى المرة على أنها أقل من الرجل، وظهرت هذه النظرة الدونية لها فى "هذه الشجرة". وأكدت العسال أن رواية " توتة مائلة على النهر" لمحمد إبراهيم طه تعد من أروع الروايات التى استطاعت أن تصف القرية المصرية البكر التى لم تفقدها المدينة بكارتها .