قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج إحدى عشرة امرأة على الرّاجح، ست قرشيات، هنَّ: خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم سلمة، وأم حبيبة بنت أبي سفيان. وأضاف المركز، عبر موقعه الرسمي: وأربع عربيات من غير قريش، هنَّ: زينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث، وواحدة من غير العرب، هي: صفية بنت حُيي من بني إسرائيل. وقد تُوفّيت اثنتان منهنّ في حياته صلى الله عليه وسلم، هما: خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خُزيمة، وتُوفِّي صلى الله عليه وسلم عن تسعٍ منهنّ. ولم تكن زيجات النَّبي صلى الله عليه وسلم إلا لأهداف سامية، وغايات عالية، وبوحي الله سُبحانه، وإحدى خصائصه التي اختص بها صلى الله عليه وسلم. فمن زوجاته من كنّ أرامل أُوذين في ذات الله، ومنهنّ ابنتا صاحبيه وصديقيه، ومنهنّ زينب بنت جحش التي تزوجها بوحي الله؛ إبطالًا للتَّبني، وهو كاره؛ خشيةَ أن يقول النَّاس: تزوَّج امرأة زيد الذي تبنَّاه، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم بكرًا إلا عائشة. وأمّ المؤمنين هي كُنية تُطلَق على الواحدة من زوجات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي كناهنّ هو الحقُّ سُبحانه وتعالى في مُحكَم كِتابه؛ إذ يقول: {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ..} [سورة الأحزاب: 6]؛ لبيان مكانتهنَّ من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يجب لهنَّ على المؤمنين من حبٍ واحترامٍ، وتوقيرٍ وإكرامٍ، وأنهنَّ لهم كأمهاتهم في المكانة والتَّحريم.