يعتبر علاقة الفنان وحش الشاشة المصرية فريد شوقي والفنانة هدى سلطان من أجمل ثنائيات الوسط الفني الذين قاسموا الحياة الفنية والشخصية معا لسنوات طويلة، ليسجلا بذلك أروع قصة حب عرفها الساحة الفنية لسنوات طويلة. قدما فريد شوقي وهدى سلطان عددا من أروع أفلامة التي خلدتها السنيما المصرية والعربية حتى يومنا هذا أبرزها فيلم الأسطى حسن، عبيد الجسد، رصيف نمرة 5، بور سعيد، جعلوني مجرما، حميدو. شارك الفنان فريد شوقي بطولة العديد من نجمات السنيما حيث بلغ عدد الأفلام التي شارك فيها ما بين التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو والإنتاج أيضا ما يزيد على 400 فيما بخلاف الأفلام التي قام بتمثيلها في تركيا. بدأت المشاكل في الظهور بين قطبي السنيما فريد شوقي وهدى سلطان في أعقاب حرب 1967، حيث توقف تقريبا الإنتاج السنيمائي لظروف الحرب في ذاك الوقت، مما دعا إلى هجرة عدد كبير من الفنانين الي عدد من الدول العربية والأوروبية من أجل العمل، بينما سافر فريد شوقي إلى تركيا. ولكن طالت غيبة شوقي عن مصر مما اضطر هدى سلطان الي أن طالبته بالعودة للقاهرة فرفض بحجة ارتباطاته الفنية، في الوقت الذي انتشرت خلاله شائعات وجود حسناوات تركيا يحطن به، وعلي الفور سافرت زوجته إلى تركيا خفية دون أن تبلغه بحضورها، وهناك تأكدت شكوكها بالفعل فعادت إلى القاهرة وهي مصممة على طلب الطلاق. قرر فريد شوقي العودة سريعا الي القاهرة بعدما بلغه ما حدث من زوجته، وحاول أن يثنيها عن طلب الطلاق، وتدخل الأصدقاء في محاولة للإصلاح بينهما دون جدوى ووقع الطلاق بالفعل. ورغم وقوع الطلاق بين النجمين الكبيرين ملك الترسو فريد شوقي وهدى سلطان إلا أن قصة حبهما ظلت حديث الوسط الفني والجماهير حتى الآن، وتذكر ابنته المنتجة ناهد فريد شوقي في أحد لقاءاتها التليفزيونية أن أباها كان يغير من الفنان رشدي أباظة، وتذكر أنه أثناء تصوير فيلم أمرأة في الطريق، كان يذهب إلى كواليس التصوير فيتعمد العاملون إخفاء ألبومات التصوير حتى لا يراها ويشعر بالغيرة، وأنه تمنى القيام ببطولة الفيلم، إلى أنه لم يستطع بسبب ارتباطاته الفنية. وتذكر أيضا في حديث الذكريات أن أباها كان يلجأ إلى حيلة محاولة الانتحار كلما ثار خلاف بينه وبين هدى سلطان، وكان يتعمد محاولة الانتحار في بيتها وأمام عينيها لثقته أنها سوف تبادر لمنعه والصفح عنه. وبعد انفصالهما وزواجه من السيدة سهير ترك وعرف بخبر زواجها من المخرج حسن عبد السلام، ظل يدور حول منزلها ويبكي بحرارة، أيضا تقول ناهد فريد شوقي أن أغنية هدى سلطان "إن كنت ناسي أفكرك" والتي ظلت تغنيها في أوقات عدة، تمثل ذكرى معينة تجمعها بفريد شوقي لكنها أبدا لم تبح بسرها لأحد.