قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، بعد مرور 3 سنوات على مقاطعة دول الرباعي العربي "مصر والسعودية والامارات والبحرين"، لقطر فإن المشهد الراهن سيستمر إلى أطول مدة ممكنة وعدم تحقق تقدمًا في ظل التعنت الراهن للقطريين رغم الازمات في الداخل القطري وضغط المعارضة القطرية والمشكلات داخل الأسرة الحاكمة. وأشار فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الجانب القطري لازال متعنتًا في التجاوب مع مطالب الرباعي العربي ولم يتجاوب مع أي طرح في البنود ال13 التي حددتها الدول الرباعي العربي الحاكمة لإدارة الازمة، نظرًا لان الجانب القطري يستقوى بالاطار الاقليمي التركي والايراني عوضًا عن البديل العربي رغم حرص الجانب العربي على قطر ودعوته في القمة الخليجية الاخيرةومشاركته على مستوى رئيس الوزاء القطري، وأيضًا استقواء القطريين بالجانب الأمريكي الذي استثمر في الازمة وحصل على عقود كبيرة في مجال التسليح، وبالتالي فإن الازمة الراهنة مستمرة.. وذكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، أن الوضع الراهن سيستمر كما هو عليه بسبب التعنت القطري رغم ما تمر به من أزمات داخل الاسرة الحاكمة والقضايا الدولية المرفوعة على قطر بسبب إجراءاتها في العمالة الاسيوية وغيرها، وأيضًا التهدئة، كما هو جاري على اعتبار أنه لاتوجد مصلحة قطرية في التصعيد مع الاستمرار في مزيد من التدخلات القطرية في ليبيا وسوريا وجنوب الساحل وإفريقيا وفي أغلب الأزمات الدولية ودعم الارهاب. ومن الممكن أن يحدث مزيد من التصعيد الاستراتيجي والعمل على الوصول لمخططها إلى أقصى أهدافها وهو ما يثير إلى استمرار الازمة على ما هو عليه. الجدير بالذكر، أن اليوم الذكرى الثالثة على قرار دول الرباعي العربي "مصر والسعودية والامارات والبحرين" بشأن مقاطعة قطر عقب ثبوت تورطها في دعم الجماعات الارهابية التي تستهدف الامن القومي العربي.