أكد الدكتور بهاء الدين سعيد، وزير الرى والموارد المائية، أنه تم الاتفاق على تشكيل آلية جديدة، للتعاون بين دول حوض النيل، بعيدا عن مظلة "الانترو". وقال إن تلك الآلية تنتظر تصديق الحكومات المصرية، والاثيوبية، والأوغندية عليها، لوضعها موضعا للتنفيذ لصالح الدول الثلاث فى مجال استخدام مياة نهر النيل. وأضاف الوزير لسنا ضد سد النهضة, ولكننا ضد أى ضرر ، أو آثار سلبية يمكن أن تعود على مصر من وراء بناء هذا السد ، مشيرا الى أن تلك الرؤية تتفق عليها الدول الثلاث، وقالها هيلاسلاسى، رئيس وزراء اثيوبيا ، قبل وفاته . جاء ذلك خلال زيارة وزير الرى والموارد المائية ، لمحافظة الغربية صباح اليوم ، الاثنين ، لافتتاح عدد من المشروعات بتكلفة 22 مليون جنية. وتضمن المشروعات ، افتتاح كوبرى الصارم على بحر شبين بتكلفة 2.4 مليون جنية ، وأعمال الصيانة والترميم لقنطرة الراهبين بتكلفة 2.2 مليون ، ومشروع تطوير المساقى على ترعة نشيل ب 14 مليون وتجميل وحماية مجرى ترعة جنابية القرشية بمدينة السنطة ، بطول 295 مترا بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه . وشملت حجم الاستثمارات فى المحافظة 36 مليونا ، تتضمن انشاء وتدعيم القناطر ومرافق الرى، وأعمال التطوير وتنمية الآبار ، ومخرات السيول ، وانشاء صاولات على نهر النيل فرع رشيد ، بالاضافة الى أعمال التغطيات ، واحلال تجديد شبكات للصرف بمساحة 5 آلاف و 710 فدان، للقضاء على الاختناقات المائية بنهايات الترع . وطالب الوزير وسائل الاعلام بدشين حملة قومية للحفاظ على مياة نهر النيل من التلوث، داعيا كافة الوزارات المعنية للتعاون فيما بينها ، لتنفيذ تلك الحملة فضلا عن المواطنين للحد من المخاطر الداخلية التى تعانى منها مياه الشرب باعتبارها قضية أمن استراتيجى ، تعتمد عليه كافة الانشطة التنموية الاخرى . كما طالب "بهاء الدين" الاهالي الي اتباع سياسة الثقافة المائية ، ومراعاة البعد الاقتصادى فى ترشيد استخدام المياة ، حتى لا تتكرر مأساة المزارعين ، الذين لايجدون تسويقا لمحصولى الأرز والقطن من العام الماضى ، وقال اننا طلبنا من الحكومة اعادة النظر فى السياسة السعرية للمحاصيل الصيفية ، مع الوضع فى الاعتبار العائد الاقتصادى للمزراعين ، حتى يقبلوا على زراعتها ، و نتلافى التجاوز فى مساحات زراعة الارز . وأوضح " بهاء الدين " بأن تلك المخاطر تتمثل فى سوء الاستخدام ، الذى أدى الى وجود فجوه بين ما هو مطلوب ، وما هو متاح بلغت 7 مليارات متر مكعب سنوى كعجز مائى ، بالاضافة الى التلوث الزراعى والصناعى والسكنى ، وانتشار الحشائش المائية بأنواعها ، وفواقد المياه بسبب الترشح والتبخر ، مؤكد أننا نضطر الى الاستغناء عن 12 مليار متر مكعب سنويا ، بسبب التلوث ويحتاج المتر المكعب الواحد منها الى 8جنيهات لتحليتها وأشار وزير الرى الى أنه اتفق مع المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية ، على قياس نسبة الأمونيا فى فرع رشيد ، مع اقتراب السدة الشتوية، لحل أزمة نهايات الترع ببسيون وكفر الزيات ، التى تتعرض لها فى يناير من كل عام ، وتؤثر على الثروة السمكية ، وقال " بهاء الدين" أن الوزراء قاربت على الانتهاء من تغطية كافة الطرق والمساقى القديمة ، وفقا لخطة الصرف المغطى التى وضعتها منذ سنوات .