شهد مجلس الشورى جدلاً كبيرًا حول خطة حكومة الدكتور هشام قنديل الاقتصادية والاجتماعية وشكك الأعضاء فى وجود خطة لدى الحكومة. وتساءل النائب ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، عن أسباب عدم حضور رئيس الوزراء إلى مجلس الشورى ليعلن خطة الحكومة عن ترشيد الدعم وهو الموضوع الذى يناقشه المجلس منذ ما يقرب من شهر. ورد الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، قائلا: "إن رئيس الوزراء اتصل به وأبلغه أن الخطة ستكون جاهزة الثلاثاء المقبل، وسوف يأتى رئيس الوزراء إلى مجلس الشورى ليعرض الخطة الاقتصادية والاجتماعية على أعضاء المجلس متضمنة رؤية الحكومة فى قضية الدعم وخاصة دعم المواد البترولية، مشيرًا إلى أن وزراء الكهرباء والبترول والتموين ألقوا بياناتهم أمام المجلس من قبل. وتحدث الدكتور محمد الفقى، رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بالمجلس، مؤكدا أن مناقشة مجلس الشورى لقضية الدعم ليس معناه الدعوة لزيادة الاسعار وإنما لابد ان يصل الدعم الى الفقراء الذين يستحقون رعاية الدولة ولا يذهب الى المستغلين والمستفيدين الذين يحققون أرباحًا تصل إلى مليارات الجنيهات على حساب هذا الشعب الذى يعانى كثيرًا. وقال إن توفير الدعم الذى يذهب سدى له مردود كبير على موازنة الدولة لتحسين خدمات الصحة والتعليم والضمان الاجتماعى وقال ان عجز الموازنة كبير جدا وأنه يذهب كله فى صورة سداد اقساط وفوائد الديون التى تحملتها الدولة لكثرة إهدار أموال الدعم خاصة المحروقات الذى يذهب معظمه لغير مستحقيه، وقال إن السيطرة على منظومة الدعم من شأنه القضاء على الفساد.