فى خطابه الأخير بمدينة أسيوط هدد الرئيس «مرسى» من أسماهم المتحولون الذين كانوا ضد الثورة ولم يشاركوا فيها، والآن يرتدون عباءة الثورة وزى الثوار، ولكنهم يعملون فى الخفاء ضدها، وتوعدهم الرئيس بالكشف عنهم وإذاعة تسجيلاتهم التى تفضح نواياهم وأعمالهم الإجرامية!! لم يقل لنا الرئيس أسماء هؤلاء أو صفاتهم أو حتى الإشارة لملامحهم أو حتى الأحرف الأولى من أسمائهم. لكن السياسى القدير أحمد بهاء الدين شعبان كان أكثر جرأة من السيد الرئيس، وأكثر شجاعة منه، حيث كشف عن أهم واحد من هؤلاء المتحولين الذين يرتدون الآن زى الثوار وما هم بثوار، الذين لم يشاركوا فى الثورة ومع ذلك امتطوا ظهرها وقادوها لحيث شاءوا، فذكر شعبان أن حواراً دار بينه وبين قيادى كبير بجماعة الإخوان المسلمين قبل الثورة ب48 ساعة فقط لا غير سأله شعبان أمام جمع من الناس وليس على انفراد هل ستشارك جماعة الإخوان فى تظاهرة الثلاثاء فرد عليه القيادى الإخوانى بكل جرأة معقولة يا أحمد الإخوان تمشى ورا شوية عيال.. لأ طبعاً لن نشارك أبداً!! هذه الواقعة كما ذكر السياسى المعارض بهاء الدين شعبان قد حدثت أمام شهود يعنى.. يعنى لا يمكن إنكارها لا من الإخوان ولا من القيادى الإخوانى الذى اعتبر ثورة يناير مظاهرة ل«شوية عيال» أظنكم الآن متشوقون لمعرفة من هو القيادى الإخوانى الكبير الذى عبر عن رأيه فى ثورة يناير والداعين لها من أطهر وأنقى وأشرف أبناء مصر، الذين دفعوا حياتهم وسالت دماؤهم الزكية قرباناً لوطن جديد يحمل الخير لشعبه ويحقق العدالة بين أفراده ويوفر لهم كرامة إنسانية لن أريحكم وأكشف لكم اسمه وصفته بسهولة فلابد وأن أزيد من لهفتكم.. وشوقكم. ولكن دعونى أقل لكم بعض صفاته التى يمكن أن تساعد الأذكياء منكم فى الوصول إليه.. ومعرفة شخصيته اللغز.. هو سياسى لا هو شاب ولا هو بكهل.. نزل انتخابات مجلس الشعب فسقط فى دائرته الانتخابية لأن أهل الدائرة لم يعرفوه لأنه قضى معظم سنوات عمره فى بلاد الأمريكان حتى أنجب أكثر أولاده على أرض أجنبية ولما عاد إلى وطنه دخل إحدى الجماعات المحظورة بحثاً عن ذاته، فكان موقعه فيها متأخراً وليس متصدراً فهم يعرفون جيداً إمكانياته، لكن ونظراً للصراع على الحزب الجديد الذى أنشأته جماعته رأى الجميع أن اسم صاحبنا يمكن أن يحل إشكالية الصراع بين الكبار فى جماعته!! ويشاء الله أن تأتى على البلد أهم انتخابات فى تاريخها، فتقدمت الجماعة التى لم تعد محظورة بفضل دماء وأرواح «شوية العيال» حسب وصف صاحبنا القيادى المغمور، الذى يسبق اسمه لقب الدكتور، فقدمت الجماعة أسدها الجسور الذى يدير أمورها برمش عينه، كما كان يفعل أخونا المرحوم كمال الشاذلى فى الحزب الذى أصبح محظوراً بفضل دماء وأرواح «شوية العيال» الذين ذكرهم صاحبنا، ولما تواترت الأبناء عن احتمالات إبعاد الأسد عن السباق دفعت الجماعة بالاستبن أو الاحتياطى وهو مسمى يطلق على أضعف عجلات السيارة الخمسة لأنه لا يستخدم إلا عند الطوارئ فدفعت الجماعة بصاحبنا إياه ليكون بديلاً، وما هى إلا أيام ويشاء العزيز العليم الذى قال فى حديثه القدسي« وعزتى وجلالى لأرزقن من لا حيلة له حتى يتحير أصحاب الحيل». فدخل الاستبن السباق لتخدمه الظروف وتضطر معظم القوى السياسية لمناصرته عقاباً ورفضاً للآخر الذى اعتبروه ممثلاً للنظام القديم، وبعد أن ذهب صاحبنا زاحفاً لنخبة مصر وقال لهم أنا من إيديكم دى لإيديكم دى، وفاز صاحبنا بالمقعد الأثير الذى يعد الأكبر فى بلده، ليدخل بعدها ميدان التحرير منتفخ الأوداج وسط جيش جرار من حراسة ليقول: أنا لم أصل لمكانى هذا إلا بدمائكم وأرواح شهدائكم وأنا اليوم خادم لكم، أظنكم الآن عرفتم من كان يعتبر ثورة يناير مظاهرة شوية عيال ومن الذى استنكر أن تمشى جماعة كبيرة مثل الإخوان وراء شوية عيال والسيد بهاء الدين شعبان موجود وشهود الواقعة أحياء يا سادة هذا الرجل أول حرف من اسمه محمد مرسى العياط وهو يعمل الآن للأسف رئيساً لجمهورية مصر، الذى لم يكن يحلم أن يمر يوم ما أمام قصر الاتحادية لولا دماء وأرواح شوية العيال، الآن عرفتم يا سادة من كان مع الثورة ومن كان ضدها؟