الحفناوي : الإخوان اتجهوا لتكفير الأصوات المعارضة بدلا من إسرائيل ..وخطاب مرسي لإسرائيل خطاب "عشق وهوى" وليس خطاب دبلوماسي عبد الرحمن الجوهري : تعيين حسن البرنس نائبا لمحافظ الإسكندرية كان عقاب للسكندريين الذين فضلوا صباحي على مرسي أكدت الدكتورة كريمة الحفناوي أمين عام الحزب الاشتراكي المصري ، على رفضها لمبدأ الحوار الوطني مع جماعة الإخوان المسلمين خاصة مع اقتراب الاستفتاء على الدستور المصري الجديد ، موجهة رسالة للمرشحين السابقين للرئاسة ،قائلة "ارفضوا الحوار الذى يلجأ له الإخوان له كلما وضعوا فى الموقف الصعبة ، وأنا ضد ذهاب حمدين والبرادعى وأبو الفتوح للقاء مرسي" .
وأضافت أنه لا يوجد "لم شمل " مع من باعوا الثورة واستهانوا بدماء الشهداء وتعرية الفتيات فى الميادين ، مؤكدة أن الإخوان يتعاملون بمبدأ الضرورات تبيح المحظورات لتحقيق مصالحهم للدرجة التى وصلت المصالحة مع رجال الأعمال الذين نهبوا أموال مصر فى عهد النظام البائد قائلة " رأس المال لا دين له ولا وطن".
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الثاني الذى نظمته الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر مساء أمس السبت بميدان سعد زغلول بالإسكندرية تحت عنوان " مصر لكل المصريين " بحضور المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ، وعبد الرحمن الجوهري منسق حركة كفاية بالإسكندرية ، والدكتورة كريمة الحفناوى أمين عام الحزب الاشتراكى المصري ، ومحمد سعد خير الله منسق الجبهة الشعبية لمناهضة اخونة مصر.
وأشارت الحفناوي إلى تناقض الجماعة فى مواقفها السياسية وتنصلهم من العهود ، لافتة أن الإخوان كانوا السبب الرئيسى فى تعطيل وجود مجلس لقيادة الثورة عقب يوم التنحي بعد من خلال تزوير أسماء أعضاء المجلس الذى تم التوافق عليهم وقتها وتبديلهم بقيادات إخوانية ، مضيفة أن نتيجة الانتخابات الرئاسية تأخرت لساعة كاملة بسبب ضغط الإدارة الأمريكية على المجلس العسكري لإعلان فوز مرشح الإخوان".
ووصفت خطاب الرئيس مرسي بشأن تعيين السفير المصري بإسرائيل، بخطاب العشق والهوي ، الذي يناقض سياسات الإخوان من الكيان الصهيوني قبل وصولهم للحكم بإسم الدبلوماسية ، قائلة " الإخوان اتجهوا لتكفير الأصوات المعارضة من الشعب المصري بدلا من تكفير إسرائيل".
فيما أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أن وضع المصريين لم يتغير بعد تولى الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية ، لأن السياسة العامة لنظام مرسي هي نفسها سياسة نظام مبارك التى لا تراعي المواطنين ،مشيرا إلى استمرار سياسة الداخلية فى قمع المواطنين والتى كان آخرها ما حدث مع الناشط السياسى تقادم الخطيب ، وكذا استمرار نسبة البطالة ل 30 % ، ومحاولات الحكومة تحرير سعر الدواء ليضاهى الأسعار العالمية ، وشروط قرض البنك الدولى الذى وافقت عليه حكومة مرسي والتى تعتمد على رفع الدعم . وأشار شعبان إلى لقاء جمعه مع الدكتور مرسي قبل 24 ساعة من ثورة 25 يناير ، أكد له الأخير أن جماعة الإخوان لن تشارك فى الثورة ، وأن الجماعة "مش هتمشى ورا شوية عيال" ، مؤكدا أن مرسي لن يستطيع تكذيب ذلك خاصة وأن كل من شهدوا هذا الحديث لا زلوا أحياء . وأوضح أنه لا يتصيد الأخطاء لمرسي إنما يتحدث عن الانحيازات الاجتماعية لنظامه ، التى تجاهلت الفقراء فى الوقت الذى تتكلف مواكبه الرئاسية الكثير من أموال ، متابعا " لم نطلب من الدكتور مرسي أن يأتي لنا بلبن العصفور، بل نطلب منه أن يربط على الحزام على بطنه مثلما يريد أن يفعل بالشعب". من جانبه تحدث عبد الرحمن الجوهرى منسق حركة كفاية بالإسكندرية ، عن معاناة أهل الإسكندرية خاصة بعد تعيين القيادي الإخواني حسن البرنس نائبا للمحافظ بقرار جمهوري ، معتبرا ذلك التعيين بالعقاب للشعب السكندري الذى طالما رفض حكم الإخوان بشكل ظهر جليا فى نتيجة الانتخابات الرئاسية التى انحاز فيها السكندريون إلى حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وجاء مرسي وشفيق فى ذيل القائمة.
وأضاف الجوهري أن هناك مخطط من الجماعة للاستيلاء على كافة المؤسسات التنفيذية بالدولة وإقصاء أى شخص من القوى الثورية ، مشيرا إلى حملات التشويه الإعلامي للرموز الوطنية ، متابعا " الإخوان كانوغ يخشون التعرض لإسم مبارك قبل الثورة ، وكانوا يطالبونا بعدم هتاف يسقط حسني مبارك فى الوقفات المشتركة بيننا لدعم الشعب الفلسطينى"