رأت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، أنه إذا كان المرشح الجمهورى "ميت رومنى" قد خسر الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن الدور على صديقه الحميم "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الاسرائيلى الذى يستعد لانتخابات عامة مبكرة فى 22 يناير المقبل. وقالت المجلة إنه سيكون من الصعب وربما من المستحيل العثور على شخص يعتقد أن " نتنياهو" راض عن إعادة انتخاب "باراك أوباما" رئيسا لامريكا، ليس فقط لأن رئيس الوزراء الاسرائيلي اختلف علنا مع "أوباما" بشأن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وسياسة البيت الأبيض تجاه إيران، بل لأنه تربطه صداقة عمرها ثلاثة عقود مع منافسه الجمهوري "رومني" وعانقه بحرارة عندما قام بجولة انتخابية فى القدس هذا الصيف. ومع هزيمة "رومني"، يأمل منافسو "نتنياهو" أن يؤثر خلافه العام مع رئيس الولاياتالمتحدة عليه فى الانتخابات، ومن هؤلاء، حزب "كاديما"، وهو الأكبر في الكنيست الإسرائيلي، حيث كتب على صفحته على موقع "الفيسبوك": "نتنياهو راهن على الرئيس الخاسر ووضع اسرائيل في مأزق مع "أوباما". ومع ذلك قامت كل من حكومتى الولاياتالمتحدة واسرائيل نفسهما، بفعل كل ما هو ممكن للتقليل من احتمال حدوث صدع عام فى العلاقات. فقد قام "نتنياهو" بنشر صورة له مع "اوباما" وهما يبتسمان بسعادة معا في البيت الابيض على صفحته فى موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى، في حين كتب المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية "أوفير جندلمان": "إن التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولاياتالمتحدة أقوى من أي وقت مضى"، وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل "دان شابيرو"، ان الرئيس لا يحمل ضغينة لأحد، فهو صاحب رؤية استراتيجية، ولا يبنى سياساته على العواطف".