أقدم مجهولون الليلة الماضية على تركيب مقعد مرحاض بطول مترين من البوليسترين على قاعدة تمثال المارشال السوفيتي إيفان كونيف بالتشيك، الذي أزيل أخيرًا من أحد ساحات المدينة، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم. وفي الصباح أثار اكتشاف هذا التصرف ضجة كبيرة في العاصمة التشيكية، حيث أدانه أوندج كولا رئيس بلدية منطقة براغ 6، قائلا: "لا يمكن أن يتصرف بهذا الشكل وبهذه الطريقة في ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، سوى أصحاب الرؤوس المعبأة بالبراز". وتمت إزالة مقعد المرحاض، ولكن الاستياء والمرارة بقيت في النفوس ووصلت أصداؤها إلى روسيا. وأعرب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا عن استيائهم الشديد من هذا الفعل، الذي يدنس ذكرى النصر في الحرب الوطنية العظمى ودعوا إلى الامتناع عن السياحة في التشيك ومقاطعة البضائع والمنتجات التشيكية في روسيا. وتمت إزالة تمثال المارشال كونيف في 3 أبريل الجاري، بقرار من بلدية المنطقة رقم 6 في العاصمة التشيكية. يذكر أن القوات السوفيتية حررت براغ من النازيين في 9 مايو 1945، بعملية وصفت بالجراحية، حيث أمر المارشال إيفان كونيف اقتحام المدينة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وعدم استخدام المدفعية والقنابل حفاظا على معالمها التاريخية، التي بقيت شاهدة بفضله وجنوده حتى اليوم.