نال فيلم "شوغالي" إستحسان وإعجاب المشاهدين، خصوصًا الليبيين، بعد عرض الفيلم في ليبيا، حيث كانت ردود الليبيين إيجابية بخصوص الفيلم بشكل عام، وبعضهم كتب طالباً من الجيش الروسي التدخل لتحرير مكسيم وسامر من السجن، بينما كتب آخرون مقتبسًا عبارة من الفيلم "الروس لا ينسون رجالهم"، وهذا يعني أن الروس لن يتخلوا عن القضية حتى تحرير أسراهم من هذا السجن القاسي. لكن أغلب التعليقات كانت تشرح قسوة هذا السجن، فاضحين حقيقة حكومة الوفاق الوطني، فللمرة الأولى يجلس إرهابيون متطرفون على كرسي الحكم، وأكدت تعليقات أخرى على وجودهما في السجن بشكل غير قانوني لأكثر من عام ولم يتم توجيه أي تهمة أو حكم لهما حتى الآن. تدور أحداث الفيلم في ليبيا حيث تسرد قصة وصول عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي برفقة مترجمه سامر سويفان إلى العاصمة الليبية طرابلس، بدعوة رسمية وبتنسيق مع السلطات الليبية لإجراء بحوث واستطلاع رأي الشعب الليبي.. كانا يجولان في شوارع العاصمة وفي يوم من الأيام وأثناء قيامهما بعملهما الاعتيادي في ميدان الشهداء واستطلاعهما لرأي العامة قامت مجموعة مسلحة باختطافهما واقتيادهما إلى سجن معيتيقة الواقع في مطار معيتيقة الذي حولته تركيا إلى قاعدة عسكرية خاصة بها. وتبين فيما بعد أن ما يسمى ب"ميليشيا الردع" التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني هي المسؤولة عن اختطافهما، يقود هذه المجموعة المسلحة عبدالرؤوف كارة، وهو أحد أعضاء تنظيم "الإخوان المسلمين". لا يزال مكسيم شوغالي وسامر سويفان في المعتقل لأكثر من عام وهما ينتظران توجيه تهمة رسمية لهما، كما أنهما يعيشان التعذيب والإهانة كل يوم، فسجانو معيتيقة مشهورون بقسوتهم وحبهم لتعذيب المعتقلين. الهدف من هذا الفيلم هو لفت انتباه المجتمع الدولي للفوضى التي تحدث في البلاد ليجبر المجتمع الدولي على إنصاف هذا الشعب المظلوم ، ولينصف البطلين القابعين في سجون حكومة تمتهن الإرهاب لإبقاء سيطرتها على السلطة.