أعرب رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، عن تخوف حكومته من انتشار وباء كورونا جراء حالة التراخي التي بدت مؤخرا من قبل اللبنانيين وعدم التزام الإجراءات والتدابير الوقائية من الفيروس، محذرا من أنه حال حدوث موجة ثانية من الإصابات بالوباء فستكون أكبر من الموجة الأولى، ومطالبا من الأجهزة الأمنية التشدد الصارم في تنفيذ القرارات المتعلقة بحالة التعبئة العامة الصحة. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس الحكومة، والذي انتهى إلى تمديد حالة التعبئة العامة الصحية، والتي تتضمن عددا من التدابير والإجراءات والقيود على عمل المؤسسات العامة والخاصة والأنشطة الاقتصادية والتجارية والتنقلات بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك إلى 24 مايو الجاري. وقالت منال عبد الصمد وزيرة الإعلام اللبنانية المتحدثة باسم الحكومة - في ختام اجتماع مجلس الوزراء: إن الرئيس عون شدد على أن الارتفاع الكبير في أسعار السلع على اختلاف أنواعها أمر غير مقبول، وأنه لابد من اتخاذ إجراءات سريعة تعيد الانضباط إلى الأسواق والانتظام إلى هذه الأسعار وتفعيل المراقبة حيال المؤسسات التي رفعت أسعارها وزادت نسبة أرباحها بشكل يفوق المستويات المقبولة. من ناحية أخرى، نقلت وزيرة الإعلام عن رئيس الحكومة تأييده للاجتماع الذي سيعقده غدا رئيس الجمهورية مع رؤساء الكتل النيابية بهدف مناقشة خطة الإصلاحات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة مؤخرا، مؤكدا أن نجاح الخطة يتطلب تكاتفا وطنيا. وذكرت وزيرة الإعلام أن مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة متخصصة تتولى إجراء مسح شامل لثروات الأشخاص الذين شغلوا أو يشغلون مناصب دستورية أو قضائية أو إدارية أو عسكرية، وتنظيم تقارير ترسلها تباعا إلى الأجهزة والقضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية إذا تطلب الأمر.